تصدر المذيع أحمد موسى التريند على منصة إكس لمدة يومين بسبب حالة "الحرقان و الهيجان" غير المبررة وغير المفهومة التي أصابته بعد حالة الحزن الشديد التي انتابت قطاعات كبيرة من المصريين وكل الأحرار في العالم بعد استشهاد يحيى السنوار قائد حماس على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.
وخرج موسى يصيح ويصرخ عبر برنامجه قائلا :أنت ليه شايفينه شهيد، هو فيه آيه، أنتوا نسيتوا ولا أيه، الشهداء هم شهداء الجيش والشرطة فقط، هم مين اللي قتل محمد مبروك "ضابط الأمن الوطني الشهير" ومين اللي قتل جنودنا في رفح ، هو فيه أيه، "
الحالة الهستيرية التي أصابت موسى بسبب تحول السنوار واللحظات الأخيرة في حياته لرمزية شديدة التأثير، أصابت قطاعات كبيرة من المراقبين والإعلاميين السياسيين والمواطنين أنفسهم بحالة من الدهشة الشديدة، مصحوبة بحالة من الازدراء للخطاب الإعلامي لهذا المذيع .
وقد اثارت التصريحات والصرخات المريبة لموسى مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق والذي يرتبط بعلاقة صداقة مع أحمد موسى، وهو ما دفعه إلى شن شن هجومً لاذعً على الإعلاميين أحمد موسى وإبراهيم عيسى بسبب مواقفهم المعلنة ضد المقاومة الفلسطينية، وبالأخص حركة حماس. ركز منصور في هجومه على تأييده التام للمقاومة الفلسطينية واصفًا إياها بأنها "حق مشروع"، وأشاد بقيادة حركة حماس للمقاومة، مؤكدًا أن ما تقوم به الحركة هو "شرف" للأمة العربية.
وقال منصور في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي مع احترامي وتقديري الكامل للسلطة الفلسطيينة والرئيس عباس أبو مازن الذي يتصل بيا حينما يأتي للقاهرة، لكن السلطة ملهاش في المقاومة ".
وخاطب منصور أحمد موسى مباشرة، قائلاً: "فيه إيه يا أحمد يا موسى، بتهاجم المقاومة ليه؟ انت صعيدي والصعايدة أرجل ناس". وأضاف بأن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو عمل مشرّف، خاصة في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين، حيث أشار إلى أن إسرائيل قتلت آلاف الأطفال الأبرياء.
إبراهيم عيسى لم يسلم هو الآخر من انتقادات مرتضى منصور، الذي اتهمه بالترويج لأفكار معادية للمقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي أظهرت فيه مشاعر التضامن الشعبي مع غزة وقادتها مستوى غير مسبوق من الدعم الشعبي، مما وضع الإعلاميين المعادين للمقاومة تحت ضغط شديد، حيث اتهمهم منصور بالتحالف مع الخطاب الإسرائيلي المعادي للمقاومة.
بهذا الفيديو، عبّر منصور عن رأي قطاع كبير من الشارع المصري والعربي الذي يرى في المقاومة الفلسطينية الحائط الأخير في وجه العدوان الإسرائيلي، وهو موقف يتناقض مع مواقف عدد من الإعلاميين الذين تبنوا سرديات تهاجم حماس بشكل مباشر.