تزامنا مع احتفالات المصريين بذكرى انتصارات أكتوبر أمس، ضرب أمس 6 أكتوبر 2024، زلزال خامس إثيوبيا بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، وذلك بعد سلسلة من الزلازل التي شهدتها البلاد خلال العشرة أيام الماضية.
كان الزلزال على عمق 10 كيلومترات، ووقع على بُعد حوالي 560 كيلومترًا من سد النهضة، بالقرب من منطقة الأخدود الإفريقي، التي تعتبر من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في أفريقيا.
تشير التقارير إلى أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا زاد بشكل ملحوظ في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث ارتفع عدد الزلازل من 5-10 زلازل سنويًا بين 2014 و2020 إلى 38 زلزالًا في 2023، و20 زلزالًا حتى الآن في عام 2024.
وتتزايد المخاوف بشأن تأثير هذه الزلازل على سد النهضة، خاصة بعد امتلائه بحوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، مما يزيد الضغط على القشرة الأرضية في المنطقة. يُتوقع أن تستمر هذه الزلازل بسبب الوزن الكبير للخزان والتسربات المحتملة من المياه.
ومن الجدير بالذكر أن منطقة سد النهضة الإثيوبي (GERD) شهدت خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من الزلازل، آخرها وقع بقوة 5.0 على مقياس ريختر. الزلزال الخامس خلال 10 أيام تقريبًا وقع بالقرب من السد، وأثار المخاوف حول التأثير المحتمل على سلامة السد بسبب موقعه الجيولوجي. سد النهضة يقع في منطقة نشطة زلزاليًا، داخل وادي الصدع الإثيوبي الكبير، الذي يُعتبر أحد أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا في أفريقيا.
على الرغم من أن الزلازل المسجلة كانت ذات قوة معتدلة حتى الآن، إلا أن العلماء يحذرون من أن تكرار هذه الزلازل قد يزيد من خطر على السد بمرور الوقت، خاصة مع استمرار ملء الخزان العملاق الذي يحوي حاليًا حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه. زيادة الضغط على القشرة الأرضية الهشة في المنطقة قد يؤدي إلى تهديد استقرار السد، مما يجعله مصدر قلق دائم للمنطقة.