في أول خطاب له بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت أجهزة "البيجر" التابعة لحزب الله، عبر الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، عن شكره للحكومة اللبنانية ووزارة الصحة والكوادر الطبية على جهودهم في التعامل مع الإصابات الكبيرة، خصوصًا في العيون. واعتبر عملية التبرع بالدم التي تمت بأنها الأكبر في تاريخ لبنان، مشيدًا بما وصفه بأنه ملحمة إنسانية وأخلاقية غير مسبوقة.
وصف نصر الله التفجيرات التي استهدفت أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال بأنها تجاوزت جميع الضوابط والأخلاق من قبل العدو الإسرائيلي، واعتبرها إعلانًا للحرب. وأكد أن العدو كان يستهدف قتل آلاف الأشخاص في دقائق، واصفًا التفجيرات بمجزرتي الثلاثاء والأربعاء، معترفًا بأن عدد الضحايا كبير جدًا.
أشار نصر الله إلى أن التفجيرات أظهرت فعالية جبهة المقاومة في لبنان وأثارت قلقًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث وصف أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الأحداث بأنها "هزيمة تاريخية". ولفت إلى أن العدو كان يهدف إلى فصل الجبهة اللبنانية عن غزة، ولكنه أكد أن حزب الله سيواصل دعم غزة مهما كانت العواقب.
كشف نصر الله أن حزب الله شكل لجان تحقيق داخلية لدراسة ملابسات التفجيرات، وقد وصلوا إلى نتيجة شبه قطعية لكنهم ينتظرون التأكيد. وأضاف أن ما حدث لن يؤثر على نظام القيادة والسيطرة في حزب الله، بل سيزيدهم قوة، وهدد بأن الرد سيكون قاسيًا وعادلًا.
تحدى نصر الله الحكومة الإسرائيلية بإعادة النازحين إلى شمال لبنان، مؤكدًا أن حزب الله لن يتوقف عن دعم غزة والضفة الغربية. كما نبه إلى أن أي محاولة لإقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية ستُعتبر فرصة تاريخية للمقاومة، وستتحول إلى فخ لجيش الاحتلال.
اختتم نصر الله كلمته بالتأكيد على أن حزب الله سيواصل مقاومة أي اعتداءات، وأن الرد سيكون موجهًا بشكل قاسي، وأن القيادة الإسرائيلية الحمقاء قد تقود كيانها إلى هلاك محقق.