شهدت شحنات الكمبيوتر الشخصي العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال الربع الثالث من عام 2024، وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن شركات الأبحاث السوقية.
وتراجعت الشحنات بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق، مما يعكس التحديات الاقتصادية والاضطرابات في سلاسل التوريد.
أبرزت التقارير أن العديد من العوامل ساهمت في هذا الانخفاض، أبرزها انخفاض الطلب من قطاعي المستهلكين والشركات على حد سواء.
ومع ارتفاع تكلفة المعيشة وتزايد أسعار التكنولوجيا، أصبح المستهلكون أكثر حذرًا في إنفاقهم على الأجهزة الإلكترونية.
وفيما يتعلق بالشركات، فقد أدى الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية والتحول نحو العمل الهجين إلى تقليل الحاجة إلى شراء أجهزة كمبيوتر جديدة.
إلى جانب ذلك، ما زالت التأخيرات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية تؤثر بشكل كبير على توفر المكونات اللازمة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر. مشاكل مثل نقص الرقائق والمواد الأساسية قد أدت إلى تأخير إنتاج وشحن الأجهزة الجديدة، ما أسهم بدوره في تقليل حجم الشحنات.
رغم هذه التحديات، تمكنت بعض الشركات من تحقيق نتائج إيجابية في ظل هذه الظروف. مثلاً، استطاعت الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب أن تحافظ على زخمها، مستفيدة من الطلب المستمر في هذا القطاع. كما أن الحواسيب المحمولة فائقة الخفة شهدت اهتمامًا ملحوظًا من المستخدمين الذين يبحثون عن الأجهزة التي تتناسب مع أنماط العمل المتنقلة.
في المقابل، من المتوقع أن يتحسن السوق تدريجيًا خلال عام 2025 مع استقرار سلاسل التوريد وظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس، ما قد يعزز من الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصي ويعيد انتعاش السوق العالمي.