كتب أحمد حمدي
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قبره هي حياة حقيقية تشمل الجسد والروح معًا، وليست مجرد حياة روحية فقط.
جاء ذلك عبر برنامجه، حيث أوضح أن بعض الناس قد يجدون صعوبة في استيعاب هذه الحقيقة، لكن ذلك لا ينفي وجودها، فهي مسألة غيبية تعتمد على الإيمان بما ورد في القرآن والسنة.
وأضاف الجندي، أن مفهوم "البرزخ" يشير إلى الحاجز بين الدنيا والآخرة، وهو المكان الذي يحدث فيه العذاب أو النعيم بعد الموت.
وأوضح أنه رغم تحلل الجسد في القبر، فإن العذاب أو النعيم يحدث في البرزخ بطريقة لا ندركها، مستشهدًا بالآية القرآنية: "النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة" (غافر: 46).
كما أشار إلى أن الأنبياء يتمتعون بحياة خاصة في قبورهم، مستندًا إلى الحديث النبوي: "الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون"، وأكد أن أجساد الأنبياء محفوظة من التحلل، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".
واختتم الشيخ خالد الجندي حديثه، بالتأكيد على أن النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بحياة كاملة بعد انتقاله، مشيرًا إلى الحديث: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام"، موضحًا أن حياته بعد الموت أكمل وأفضل من حياته قبل الانتقال، وأكمل من حياة أي إنسان آخر.