حوار| رحاب الجمل لـ«المصير»: حرصنا على احترام عقلية المُشاهد في "برغم القانون".. وتفوقنا في تقديم الشخصية البورسعيدية

وتحدثت الفنانة رحاب الجمل، في حوار خاص لـ«المصير» عن كواليس مشاركتها في العمل، وتجربتها مع الفنانة إيمان العاصي في أولى بطولاتها المطلقة، وأهمية تناول هذه القضايا الاجتماعية في الدراما، وأشياء أخري وإلى نص الحوار: 

 تحمست لأن هذه هي البطولة المطلقة الأولى للفنانة إيمان العاصي في الدراما، وكان من أولوياتي للموافقة على الدور أن أكون بجانبها وأشاركها فرحة النجاح، فهي صديقة عزيزة على قلبي وعشرة عمر، بالإضافة إلى قصة السيناريو الشيقة، فالكاتبة نجلاء الحديني عالجت النص بطريقة تعبر عن المرأة بشكل جميل وواقعي، وركزت في المسلسل على العديد من الأحداث الإجتماعية المهمة مثل الترابط الأسري والزوج البخيل والمشاكل الأخرى التي تواجه المرأة.

والمسلسل مليان دفى ومشاعر وأحداث متنوعة بين الضحك والبكاء والزواج والطلاق والعلاقات الأسرية، وشعرت أن برغم القانون يشبه الدراما المصرية القديمة التي تجمع البيت والأسرة حولها، بالإضافة إلى أن دوري فيه مختلف وبعيد تمامًا عن أدوار الشر.

أرى أن مناقشة مثل هذه القضايا في الأعمال الفنية سوف تغير مسارات وستحل مشكلات كثيرة، وستعمل على ضبط الثغرات الموجودة في القانون الذي يستغلها بعض النصابين والخارجين عن القانون.

 ردود الأفعال إيجابية للغاية، وهذا ما أسعدني كثيرًا، ونحن ممتنون للجمهور على تقديره ودعمه لنا، وربنا وفقنا؛ لأننا تعبنا وكنا نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا العمل، بداية من شركة الإنتاج التي وفرت لنا كل الإمكانيات التي ساعدتنا على نجاح المسلسل، مرورًا بالممثلين وجميع صناع العمل الذين تعاونوا لتقديم أفضل ما لديهم، وحرصهم على احترام عقلية وذوق المشاهد في المسلسل.

جلسنا في بورسعيد وقت طويل وتعاملنا مع أهلها، واستطعنا أن نكون عنهم انطباع ونفهم لهجتهم، فهم يتحدثون ببساطة مثلنا ولا يمدون في الحروف، فالمد في الحديث كان موجود في الأجيال القديمة في بورسعيد وخاصة عند أهالي المنزلة، أما حاليًا فأغلب أهلها درسوا في جامعات ولهجتهم بسيطة مثلنا تمامًا، ونحن تفوقنا في تقديم بورسعيد والشخصية البورسعيدية من ناحية اللهجة والصورة والمعالم داخل بورسعيد، وأهالي بورسعيد سعداء بالمسلسل وراضيين عنه.

أود أن أوجه رسالة إلى الرجال البخلاء الذين يحرمون زوجاتهم من متع الحياة كالأموال والعطف والحنان والكلمة الحلوة وأقول لهم "أنتم الخسرانين"، لأن الأيام ستمر وعندما تحتاجون لهذه المشاعر لن تجدوها، فالبخل بالعواطف أمر خطير، ويؤدي إلى تدمير العلاقات الزوجية، وأنا سعيدة جدًا بأن الكاتبة نجلاء الحديني قد تناولت هذه الأمور المهمة في السيناريو، فمشكلة الغيرة المفرطة غير المبررة هي مشكلة حقيقية تؤدي إلى شعور الزوجة بالظلم والقهر والأنانية وستجعلها لا تكن لزوجها الحب والاحترام."

أنا سعيدة للغاية بمشاركتي في أول عمل درامي من بطولتها وأحبها كثيرًا وأرى أنها ممثلة موهوبة جدًا، وعلى المستوى الشخصي هي شخصية محترمة ويوجد جزء كوميدي خفي في شخصيتها، هي في الحقيقة كوميديانه رهيبة، ومبنبطلش ضحك أنا وهي، وأود أن أوجه رسالة لها وأشكرها على أدائها الرائع وبقول لها: أنتي أثبتي أنك جديرة بهذه المسؤولية وشرفتينا جميعًا وشرفتي نفسك قبل أي شئ، كما أوجه رسالة للمنتج ريمون مقار وأحييه على هذه الخطوة الجميلة وإيمانه وثقته بإيمان وقيامه بإنتاج مسلسل من بطولتها، بمشاركة زملاء يحبونها وفرحين بنجاحها.

جميع صناع العمل بذلوا مجهودًا كبيرًا سواء كانوا وراء أو أمام الكاميرا ولا أنسى مجهود المخرج شادي عبد السلام ومدير التصوير على عادل، والاستايلست مونيا فتح الباب التي قدمت إيمان العاصي بالحجاب بشكل عصري وواقعي ويشبه تمامًا أهالي بورسعيد.

أنا سبق وأن رددت على هذة المقارنة، وأكدت أن المشاهدين سيغيرون نظرتهم بعد مشاهدة المسلسل، فمن الصعب الحكم على عمل فني من خلال عنوانه أو البوستر الدعائي له، وحدث بالفعل أن الجمهور الذي انتقد العمل في البداية قد اعترف بخطئه وأبدى إعجابًا كبيرًا بالمسلسل، وبالتأكيد الجمهور من حقه أن ينتقد ويقول انطباعه عن أي عمل ولكن بدون أحكام ظالمة أو ساذجة، ونحن لدينا نقاد وصحفيين شاهدوا العمل وأشادوا به.

بالتأكيد ستجدون الكثير من المفاجآت في الحلقات القادمة، وفيه بكاء وتقطيع شرايين وخزان حزن قادم، ولكن النهاية ستكون مرضية.

 

أقرأ حاليًا سيناريوهين لرمضان 2025، وأفاضل بينهم وسأختار عمل واحد فقط لأني بحاجة إلى فترة هدنة وراحة.