التربية الحديثة تواجه العديد من التحديات في ظل تأثير التكنولوجيا المتزايد على حياة الأطفال. الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أشار إلى أن تربية الأبناء يجب أن تستند إلى مبادئ القرآن الكريم والسنة، مع التأكيد على دور الأهل في تنظيم حياة الأطفال بشكل متوازن يراعي تأثير التكنولوجيا.
أبرز التحديات وكيفية التعامل معها:
“الإدمان على التكنولوجيا”:
الأطفال في هذا العصر معرضون للإدمان على الشاشات سواء كانت ألعابًا إلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي. التعامل مع هذه المشكلة يتطلب من الأهل وضع حدود صارمة للوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، مع ضرورة تخصيص وقت للنشاطات الأخرى مثل القراءة، الرياضة، والأنشطة الاجتماعية.
“المحتوى غير المناسب”:
مع انتشار التكنولوجيا، الأطفال قد يتعرضون لمحتويات غير ملائمة عبر الإنترنت. لذلك، من المهم أن يقوم الأهل بمراقبة ما يشاهده الأطفال وأن يعتمدوا على تقنيات الرقابة الأبوية (Parental Control) المتاحة على الأجهزة والتطبيقات.
“التواصل والحديث المستمر”:
الشيخ السيد عرفة أكد على أهمية الحوار المفتوح مع الأبناء حول تفاصيل حياتهم اليومية. التحدث معهم يعزز من الثقة بين الطفل ووالديه، ويساعدهم على توجيه أبنائهم بشكل صحيح بعيدًا عن أساليب العنف.
“التوازن بين التربية والتكنولوجيا”:
التكنولوجيا يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين، ولكن يمكن استغلالها بشكل إيجابي. التعليم عبر الإنترنت، الألعاب التعليمية، وتطبيقات تطوير المهارات يمكن أن تكون وسائل جيدة إذا استخدمت بإشراف وتوجيه من الأهل.
وفي الأخير يجب أن يتعامل الآباء مع التكنولوجيا الحديثة كجزء من حياتهم وحياة أطفالهم، ولكن عليهم أيضًا أن يديروا هذا التأثير بحذر عن طريق تقديم بدائل تربوية مفيدة، وتعزيز قيم الأخلاق والسلوكيات الإيجابية التي وردت في القرآن والسنة.