قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، إن أسعار الذهب في مصر تتأثر بعدة عوامل، بعضها مرتبط بالسوق العالمية والبعض الآخر مرتبط بالوضع المحلي، كما أن سعره عالميًا يتأثر بسعر الدولار وبقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، فكلما ارتفع سعر الفائدة الأمريكية، انخفض سعر الذهب والعكس صحيح، أما على المستوى المحلي في مصر، فالوضع مختلف قليلاً حيث أن الطلب على الذهب مرتفع لكونه يمثل وسيلة الأمان الأولى للكثيرين، سواء من أجل الادخار أو كرمز للاحتفالات مثل الزواج وغيرها من المناسبات السعيدة.
وأشار الشافعى، إلى وجود عدد من العوامل الأخرى التي تؤثر على سعر الذهب محليًا إلى جانب الارتباط بالسعر العالمي ، تتمثل في عوامل محلية مثل حجم الطلب والعرض داخل مصر ، حيث يرتفع الطلب على الذهب في الأعياد والمناسبات، ونتيجة لتفضيل الكثيرين لاقتنائه كوسيلة لحفظ قيمة أموالهم ، و كلما زاد الطلب وقل العرض، ارتفع السعر، والعكس صحيح ، كما أن ذلك يجعل سعر الذهب في مصر عرضة للتقلبات، سواء بالارتفاع أو الانخفاض بناءً على تلك العوامل.
وحول التقلبات اليومية في أسعار الذهب قال الشافعي، "إن التقلبات اليومية التي نراها غالبًا ما تكون نتيجة الأخبار والشائعات التي تتداول بين الناس ، و أحيانًا يكون هناك ارتفاع غير مبرر في الأسعار يتبعه تصحيح طبيعي داخل السوق ، مثالاً على ذلك .. قد يرتفع سعر الذهب بشكل مفاجئ ليصل إلى مستويات مرتفعة جدًا، ثم يعود للانخفاض بعد ذلك بسبب عمليات التصحيح في السوق المحلية".
وقال الشافعي: " إذا كان الشخص يشتري الذهب بهدف المضاربة والربح السريع، فلن يحقق مكاسب كبيرة ، أما إذا كان يشتري الذهب بهدف الحفاظ على قيمة الأموال على المدى الطويل، فإن الذهب يعد استثمارًا آمنًا وسيحقق المرجو منه مع مرور الوقت".