رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لأول مرة صورايخ حزب الله تصل تل أبيب وتتجه لمقر الموساد..ماذا تعرف عن القدرات العسكرية لرجال حسن نصر الله؟

المصير

الأربعاء, 25 سبتمبر, 2024

02:04 م

بعد مرور كل هذا الوقت من الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال وحزب الله وبالتحديد منذ الثامن من أكتوبر الماضي في اعقاب طوفان الأقصى، لم يدرك قادة إسرائيل حجم القدرات العسكرية لرجال زعيم حزب الله حسن نصر الله.


في تصعيد غير مسبوق للصراع بين حزب الله ودولة الاحتلال، أطلق حزب الله صباح اليوم الأربعاء صاروخاً باليستياً من طراز "قادر1"، مستهدفًا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب. 


هذا الهجوم، الذي يأتي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على جنوب لبنان والذي أسفر عن استشهاد نحو 400 شخص خلال يومين فقط، يعتبر أول مرة تصل فيها صواريخ حزب الله إلى عمق تل أبيب.


وفي بيان أصدره الحزب، أوضح أن هذا الهجوم جاء دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة، وردًا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في لبنان. 


وجاء في البيان: "أطلقت المقاومة الإسلامية في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الأربعاء صاروخاً باليستياً من نوع "قادر1" مستهدفة مقر الموساد في تل أبيب، المسؤول عن اغتيال القادة وتفجير الأجهزة اللاسلكية".


من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت في منطقتي دان وشارون بتل أبيب، وأكد اعتراض الصاروخ عبر مقاتلات الدفاع الجوي. 


وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن هذا الهجوم يعد الأول من نوعه الذي يستهدف تل أبيب بصاروخ باليستي من لبنان، فيما تم تفعيل منظومة "آرو" الدفاعية لاعتراضه.


وذكرت القناة 13 العبرية أن الصاروخ كان موجهاً نحو قاعدة غليلوت، وهي نفس القاعدة التي استهدفها حزب الله سابقاً، رداً على اغتيال الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر في غارة إسرائيلية في يوليو الماضي.


40 ألف مقاتل بانتظار إشارة نصر الله


في سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق تواجد نحو 40 ألف مقاتل من دول عدة، بما في ذلك العراق واليمن وسوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان. 


هؤلاء المقاتلون، وفقًا للصحيفة، ينتظرون إشارة من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للانضمام إلى القتال.



ورغم أن هؤلاء المقاتلين ليسوا من "النخبة"، إلا أن وجودهم في هذه المنطقة يشكل مصدر قلق كبير للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية. 


وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي قد يتحرك في سوريا إذا لزم الأمر، لتأكيد رفضه لهذا التواجد المتزايد.


من ناحية أخرى، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن الضربات الإسرائيلية على حزب الله لن تدفعه إلى التراجع، مشيرًا إلى أن التعامل مع خطر الحزب لا يمكن أن يُحل عبر توغل إسرائيلي في لبنان. 


في الوقت نفسه، أكد مسؤولون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي دمر جزءاً كبيراً من ترسانة حزب الله الصاروخية خلال الأيام الماضية، وألحق خسائر فادحة بالحزب، بما في ذلك مقتل عدد من كبار قادته العسكريين وتعطيل أنظمة اتصالاته.


يبدو أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التصعيد، مع استمرار القتال على عدة جبهات وتزايد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.