رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تجديد حبس عامل التحويلة وعمال المراقبة في كارثة تصادم قطارين بالزقازيق

أيمن نادي الحنفي

الأربعاء, 2 أكتوبر, 2024

12:42 م

قرر قاضي المعارضات بمحكمة الزقازيق الجزئية في محافظة الشرقية، تجديد حبس عامل التحويلة وخمسة من عمال برج المراقبة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في حادث تصادم القطارين المأساوي الذي وقع في الشرقية.

وتجري النيابة العامة التحليلات اللازمة للسائقين وعمال برج المراقبة وعامل التحويلة لتحديد ما إذا كانوا قد تعاطوا مواد مخدرة، قبل اتخاذ قرار بشأن إخلاء سبيل السائقين.

وفي سياق التحقيقات، استدعت النيابة العامة عمال التحويلة وسائقي القطارين لسماع أقوالهم حول الحادث، وذلك في إطار جهودها للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الكارثة. وقد تم تشكيل لجنة فنية من المهندسين المتخصصين لتحديد الأسباب الفنية للحادث، وتظهر الاستنتاجات الأولية أن الخطأ البشري قد يكون السبب الرئيسي وراء وقوعه، حيث تواصل اللجنة عملها لاستكمال التحقيقات.

وقد انتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى الزقازيق الجامعي والأحرار التعليمي لسماع أقوال المصابين في الحادث.

بدأت الأحداث ببلاغ من الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة حول تصادم بين قطارين في منطقة الكوبري الجديد بالقرب من شارع الحمام بمدينة الزقازيق. 

وتم الدفع بأكثر من 40 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، حيث انتقلت الأجهزة الأمنية مع قوات الحماية المدنية لنقل المصابين إلى المستشفيات.

وقع التصادم بين القطار رقم 336 القادم من المنصورة إلى القاهرة والقطار رقم 281 المتجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية، بالقرب من بلوك 5 في منطقة الكوبري الجديد.

وكان الحادث قد أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص، وهم شقيقتان وابنة إحداهما، بينما أصيب 53 آخرون. تم نقل المصابين إلى مستشفيي الزقازيق الجامعي والأحرار التعليمي لتلقي الإسعافات اللازمة.

 وبعد تقديم الرعاية الطبية لـ 44 مصابًا، غادروا المستشفى بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية، في حين تم حجز 9 حالات تحت الملاحظة لعدم استقرارها، قبل أن يُعلن عن وفاة أحد المصابين متأثرًا بجروحه.

بعد وقوع الحادث، انتقل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، لمتابعة الإجراءات المتبعة للتعامل مع الحادث. كما وصل الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إلى موقع الحادث للوقوف على ملابساته.

وفي زيارة إنسانية، تفقدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، المصابين، وأعلنت عن صرف تعويضات لأسر الضحايا والمصابين حسب الضرر الواقع عليهم.

وسمحت النيابة العامة بدفن جثث الضحايا بعد استكمال الإجراءات القانونية، حيث تم تشييع جنازات المتوفيات: هبة إبراهيم السيد (36 عامًا)، وشقيقتها شيماء (26 عامًا)، وابنة الثانية، الطفلة وعد صلاح (5 أعوام)، في جنازة مهيبة بمنطقة شارع فاروق في مقابر المبرز بمدينة الزقازيق، وسط مشاعر الحزن والبكاء من المشيعين.

تبقى التحقيقات جارية لكشف المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث، وسط دعوات للمسؤولين لاتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة السكة الحديدية.