حوار| ريمون مقار: نبحث عن الموهوبين الذين يستحقون أدوار البطولة.. فنون مصر لها دور في تقديم طارق لطفي وياسر جلال وإيمان العاصي

 المنتج ريمون مقار كشف في حواره مع «المصير» عن أسباب اختيار بورسعيد كموقع لأحداث مسلسل "برغم القانون"، وكيف ساهم في تصعيد نجوم كبار مثل طارق لطفي وياسر جلال لدور البطولة المطلقة، كما تحدث عن أهمية القضايا الاجتماعية التي تناولها المسلسل، وكيف جاءت فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في التتر، وأمور أخرى وإلى نص الحوار:

 نحن نبحث دائمًا في شركة فنون مصر للإنتاج عن الأشخاص الموهوبين الذين يستحقون البطولة ولم يحصلوا عليها، وشركة فنون مصر كان لها دور في تصعيد الفنان طارق لطفي في مسلسل "بعد البداية" في أول بطولة مطلقة له، وأيضًا تصعيد النجم ياسر جلال في مسلسل "ظل الرئيس" في أول بطولة له، ونحن حاليًا نكمل مسيرتنا بتصعيد إيمان العاصي، فهي ممثلة من العيار الثقيل وتستحق البطولة المطلقة ولم تحصل عليها، ونحن دائما داعمين للوجوه الجديدة كما حدث في "الأب الروحي"، ونعمل على تصعيد النجوم الذين يستحقون من الصف الثاني إلى الصف الأول.

قمت أنا بكتابة قصة مسلسل "برغم القانون" واستعنت بالكاتبة نجلاء الحديني لكي تكتب المعالجة والسيناريو والحوار للمسلسل، وتعاوننا معًا لتكملة العمل وكنا مع بعض طوال الوقت.

عندما كتبنا قصة المسلسل كنا نريد أن يكون التصوير في أماكن حقيقة وليست ديكورات، وبالفعل كل المسلسل تم تصويره في شقق وشوارع حقيقية، فكان لا بدّ أن نبحث عن منطقة غنية؛ لأن الأحداث التي ستحدث في الشوارع كثيرة جدا؛ لذلك اخترنا بورسعيد لأنها غنية وفئة كبيرة من الناس لم تشاهدها أو تشاهد جمال معالمها، وهي مناسبة للأحداث، وسافرنا إليها قبل التصوير عدة مرات، وتعاملنا مع أهلها وفهمنا لهجتهم، وقدمنا بورسعيد مثل حقيقتها، وبعد عرض المسلسل أصبحت بورسعيد تريند في مصر والجميع أصبح يعرفها.

لا.. لم يكن تغيير القانون همنا، بل كنا مهتمين بمناقشة قضية "الترك" وتعني أن الزوج يترك زوجته وأولاده ويختفي فجأة، وهذا الأمر يحدث كثيرًا، هناك سيدات كثيرات عندما يسألن عن أزواجهن يقولن إنه سافر إلى الكويت أو السعودية أو الإمارات أو أي بلد ما ولم تعد تعرف عنه شئ، فكانت هذه قضيتنا التي أردنا تسليط الضوء عليها، أما النَسبْ والمواضيع الأخرى كلها أحداث عابرة داخل المسلسل.

في الواقع أنا لا أعرف كيف الناس يرون أن زواج ليلى من أحمد غير منطقيًا، وأرى أن هناك عدم تركيز من المشاهدين، والجمهور على السوشيال ميديا أحيانًا يقولون أشياء غير منطقية، وهذه التعليقات غير صحيحة وتم توضيح هذا الأمر بمشاهد في المسلسل، ويوجد مشهد جاء فيه أحمد بصحبة محاميه إيهاب فهمي، الذي أدعى أنه خاله لخطبة ليلى وتحدث مع والدها وقال له إن والداه متوفيان، وكان يعيش في الكويت واختلف مع أخاه وأتي إلى الاستقرار في بورسعيد، والمحامي الخاص به زور له بطاقة وشهادة ميلاد وورقه بالكامل موجود، وهذه قضية مهمة في حد ذاتها أن الأب يجب أن يسأل جيدًا عن الشخص الذي يأتي لخطبة ابنته، ولا يصدق أي شئ يقال له، وهدفنا أن نقول للناس لا تفعلوا ذلك.

هذا كلام فارغ وجميع المشاهدون قالوا بعد عرض العمل إنه لا يمت بصلة لمسلسل "تحت الوصاية، والحكم على عمل من البوستر الدعائي له يسمى "عبث".

نحن طوال الوقت نبحث عن تقنيات جديدة تخدم العمل وتجعلنا نقدم شئ مختلف، ولدينا إدارة مبدعين في شركة فنون مصر مسؤولة عن هذا الأمر، وأن نقدم أفكار جديدة ليست فقط على مستوى التتر إنما في العموم، ومن هنا جاءت فكرة عمل تتر بالذكاء الاصطناعي، وفي الأعمال القادمة سنبحث عن تقنيات أحدث.  

مصر كلها تشاهد المسلسل، وتأتيني مكالمات من أمريكا وكندا والكويت والإمارات، والحمد لله ردود الأفعال مرضية جدًا.

 محمد محمود عبدالعزيز ممثل من العيار الثقيل ولم يأخذ حقه في السنوات الماضية، وكل عام يشارك فيه بعمل جديد يتقدم خطوة إلى الأمام، ولكن دور محمود شرشر أحدث نقلة كبيرة له وهو يستحقها؛ لأن إمكانياته التمثيلية كبيرة جدًا، ومسلسل "برغم القانون" أعاد له جزء كبير من موهبته.