تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في العديد من خواطره عن النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، وكيف يمكن أن يخسرها إذا لم يحافظ عليها.
من أبرز النقاط التي ركز عليها الشيخ أن النعم ليست دائمة، فهي اختبار من الله لعباده، وأن الإنسان يجب أن يقدّر هذه النعم ويحافظ عليها من خلال شكر الله، حسن استغلالها، وعدم الإسراف فيها.
أشار الشعراوي إلى أن عدم شكر النعم هو أحد الأسباب الرئيسية لخسارتها، مستشهدًا بالآية القرآنية: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ". حيث أكد أن الشكر ليس فقط باللسان، بل بالعمل على ما يرضي الله، واستخدام النعم فيما ينفع الإنسان والمجتمع.
كما تحدث الشعراوي عن الإسراف كسبب آخر لفقدان النعم. فالإنسان الذي يسرف في استخدام النعم سواء كانت مادية أو معنوية، يفقد بركتها. وبيّن أن التوازن والاعتدال في استهلاك النعم يعزز من دوامها، لأن الله لا يحب المسرفين.
أخيرًا، أوضح الشعراوي أن الغرور والتكبر بالنعم يجعل الإنسان عرضة لفقدانها. فالاعتقاد بأن النعم تأتي بسبب الجهد الشخصي فقط دون الالتفات إلى فضل الله يؤدي إلى إفساد الروح، وقدرة الله على سلب تلك النعم متى شاء. لذا، دعا إلى التواضع وشكر الله في السر والعلن، والاعتراف بأن النعم هي هبة من الله يجب الحفاظ عليها.
ختامًا، ذكر الشيخ الشعراوي أن النعم تزيد بالبركة إذا قوبلت بالشكر والعمل الصالح، وتزول بالجحود والإسراف والغرور.