تناول القهوة يعد موضوعًا محط جدل عند الحديث عن تأثيرها على الخصوبة والإنجاب لدى الرجال والنساء.
تعتبر القهوة من المشروبات الشهيرة التي تحتوي على الكافيين، وهو منشط يؤثر على الجسم بطرق مختلفة، بما في ذلك تأثيره على نظام الغدد الصماء ومستويات الهرمونات.
بالنسبة للرجال، هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤثر سلبًا على جودة السائل المنوي، مثل تقليل عدد الحيوانات المنوية أو إضعاف حركتها.
ومع ذلك، لا توجد أدلة قاطعة تؤكد أن تناول كميات معتدلة من القهوة يؤدي إلى تأثير كبير على الخصوبة لدى الرجال.
يعتبر تناول كوب أو اثنين من القهوة يوميًا آمنًا في معظم الحالات، وربما لا يؤدي إلى تأثير كبير على فرص الإنجاب.
بالنسبة للنساء، تناول كميات كبيرة من القهوة قد يؤثر على مستوى الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، مثل الإستروجين والبروجسترون، وقد يكون له تأثير ضئيل على احتمالية حدوث الإباضة.
بعض الدراسات أشارت إلى أن تناول أكثر من 300 مليجرام من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 3 أكواب من القهوة، قد يكون مرتبطًا بتقليل فرص الحمل أو زيادة احتمالية الإجهاض المبكر.
مع ذلك، هناك عوامل كثيرة تؤثر على الخصوبة، مثل النظام الغذائي، ونمط الحياة، والعوامل الوراثية، والتوتر. لذلك، فإن تناول القهوة بكميات معتدلة عادةً لا يشكل خطرًا كبيرًا على القدرة على الإنجاب لدى الرجال أو النساء.
يُفضل للأشخاص الذين يخططون للإنجاب أو يواجهون صعوبات في الخصوبة مراجعة الأطباء للحصول على نصائح مخصصة حسب حالتهم، بما في ذلك كمية القهوة المناسبة.
بشكل عام، يُنصح بتناول القهوة بقدر معتدل، والابتعاد عن الإفراط، وذلك لضمان الحفاظ على صحة الجسم وتعزيز فرص الإنجاب.