شهدت أسعار الذهب المحلية، حالة من التقلب والتأرجح عقب قرار الفيدرالي الأمريكي أمس بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف درجة مئوية.
ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، أثر بشكل مباشر على أسعار الذهب عالميا ومحليا، مع عزوف قطاع كبير من المستثمرين بادخار أموالهم في المعدن الأصفر بدلا من السندات الأمريكية.
وارتفعت أسعار الذهب في مصر بقيمة 20 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3500 جنيهًا، لأول مرة منذ فترة طويلة، في حين ارتفعت الأوقية وبنحو 40 دولارًا، لتسجل 2588 دولارًا.
كما سجل جرام الذهب عيار 24 سجل 4 آلاف جنيها حيث أنه لم يصل لهذا المستوى منذ فترة طويلة.
وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 سجل 3000 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2327 جنيهًا.
وجاء سعر الجنيه الذهب في محلات الصاغة عند 28 ألفا جنيهًا.
وفي هذا السياق، قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تتداول عند مستويات قياسية جديدة حيث لامست الأوقية أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2593 دولارًا، عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليتراوح سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 4.75%، و 5.00%.
آي صاغة: خفض الفائدة يؤدي لارتفاع الذهب
وأضاف إمبابي، في بيان آي صاغة منذ قليل، أن دورة خفض أسعار الفائدة تؤدي إلى ارتفاع الطلب على الذهب من المستثمرين ومشتري صناديق الاستثمار المتداولة، متوقعًا مستويات قياسية جديدة، لاسيما مع نمو الطلب من البنوك المركزية، بجانب الطلب في الصين والهند، أكبر سوقين للذهب بالتجزئة في العالم.
القمة التاريخية للذهب
وتاريخيا، وصلت أسعار الذهب المحلية إلى أعلى مستوى لها على الاطلاق خلال مطلع العام الجاري، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 آنذاك، وهو الأكثر شعبية بين المواطنين، إلى مستويات 4200 جنيها، بفعل مضاربات التجار، وارتفاع الدولار في السوق السوداء.
وبعد توقيع الحكومة لصفقة رأس الحكمة وتوفير سيولة دولارية في البنك المركزي، وأتبعها تحرير سعر الصرف وتحديده وفقا لمتطلبات السوق، والقضاء على السوق السوداء، هدأت أسعار الذهب في مصر تدريجيا.