قال المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن استيراد العديد من المنتجات، منها على سبيل المثال مستحضرات التجميل والشوكولاتة، وكل هذه منتجات يمكن توطينها داخل مصر ، لتخفيض فاتورة الاستيراد وكحل لمشكلة الدولار ، ولكن لتحقيق ذلك لابد من وجود فرص استثمارية لتحفيز المستثمرين للدخول في توطين هذه الصناعات.
وأوضح السفطى، في تصريحات خاصة لـ"المصير" أن دراسة السوق ليست كافية وحدها لنجاح المشروعات، مضيفا أن أي رجل أعمال يمكنه تحليل احتياجات السوق المحلية، ولكن المعلومات المتعلقة بالاستيراد، مثل حجم الواردات، تحتاج إلى بيانات دقيقة توفرها الدولة، وليس رجال الأعمال.
وأشار السقطي إلى أن معظم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل جزءا كبيراً من الاقتصاد، تتطلب دعماً خاصاً ، كما أنه يجب توفير دليل إرشادي لأصحاب هذه المشروعات، يتضمن معلومات حول أفضل الأماكن للعمل والآلات المطلوبة لمتابعة أحدث التقنيات، مؤكدًا على أهمية وجود أقسام للأبحاث والتطوير، وأحدث التطورات في المنتجات ومواكبة التغيرات داخل السوق بما يتيح للشركات والمصانع تحسين منتجاتهم بشكل مستمر والدخول في صناعات أخرى جديدة يتطلبها السوق وتخفيض فاتورة الاستيراد.
وأكد السفطى للمصير، أن غياب المعلومات الواضحة حول حجم الاستيراد يمثل عائقا كبيراً أمام رجال الأعمال، قائلا: "على سبيل المثال، عدم وضوح حجم الاستيراد، سواء كان 100 مليون أو مليار، يمكن أن يؤثر على قرارات الاستثمار ويحد من إقبال المستثمرين على المشروعات".
وقال السقطي إن مشكلة التمويل تمثل عائقا أساسيًا، خاصة و أن معدلات الفائدة المرتفعة، التي تصل إلى 30%، تجعل من الصعب على رجال الأعمال تشغيل مشروعاتهم بفعالية، كما أن هناك تناقضاً بين ما يقال عن خفض معدلات الفائدة إلى 15% وما يجري على أرض الواقع، حيث تبقى الفائدة الحقيقية مرتفعة.
وشدد السفطى، في ختام تصريحاته، على ضرورة توفير التمويل اللازم خاصة وأننا نستورد بعض المواد والمنتجات التي تكلف الدولة ملايين الدولارات، و يمكن تصنيعها في مصر وتوفير جزء كبير من فاتورة الاستيراد ، كما أنها أحد أهم الحلول التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على أزمة الدولار ، إضافة أنها توفر المزيد من فرص العمل للشباب ، وتزيد من معدلات النمو الاقتصادى.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد طالب المستثمرين ضرورة توطين الواردات محليا لتجاوز تحدى الدولار، مستنكرا في تصريحاته أول أمس من إستيرادنا العام الماضى بمئات الملايين من الدولارات من مستحضرات تجميل وورق توليت، مطالبا بتجاوز أزمة الدولار الحالية، عن طريق تصنيع كثير من المنتجات المستوردة ، مشيرا إلى أن هناك استسهال من قبل المستثمرين لشراء السلع من الخارج وأن ذلك الأمر يحتاج إلى صرامة من الدولة.