كتب أحمد حمدي
في عالم الضيافة التقليدية، تلعب ألوان الفناجين المستخدمة في تقديم القهوة أو الشاي لدى النساء دورًا مهمًا في تحديد الأجواء العامة واستكمال تجربة الضيافة.
تحمل ألوان الفناجين رموزًا ومعاني تختلف باختلاف الثقافة والتقاليد، وتعكس شخصية المضيفة ومدى اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة.
الفنجان الأبيض، على سبيل المثال، يرمز إلى البساطة والأناقة، وهو الأكثر استخدامًا نظرًا لطبيعته المحايدة التي تناسب مختلف الأذواق. استخدام الفناجين البيضاء يعبر عن الترحيب بالضيوف وتقديم ضيافة مريحة وغير متكلفة.
اللون الأبيض يشير أيضًا إلى النقاء والود، ما يجعله مناسبًا للمناسبات العائلية أو اللقاءات الاجتماعية الودية.
أما الفناجين الملونة بألوان زاهية كالأحمر أو الأزرق أو الأخضر، فهي تعكس لمسة من الجرأة والإبداع، وتشير إلى حب المضيفة لإضفاء جو من البهجة والتميز على الضيافة.
اللون الأحمر على سبيل المثال يعكس الحماسة والطاقة، بينما يرمز اللون الأزرق إلى الهدوء والاسترخاء، وهو مثالي لتقديم القهوة أو الشاي في أوقات المساء.
من جانب آخر، يعتبر اللون الأخضر رمزًا للتجدد والطبيعة، مما يضفي إحساسًا بالانتعاش على الجلسة.
من الجدير بالذكر أن اختيار الفناجين يعتمد أيضًا على المناسبة، ففي المناسبات الرسمية قد تُفضل الألوان الداكنة أو المزينة بنقوش ذهبية لتعكس الفخامة والاهتمام بالتفاصيل. بينما يُستخدم اللون الوردي غالبًا في جلسات الصديقات واللقاءات الحميمة، لما يعكسه من روح الألفة والأنوثة.
بالتالي، يمكن القول إن ألوان الفناجين ليست مجرد تفاصيل جمالية، بل هي وسيلة تعبير عن شخصية المضيفة، وعن رسالتها في تقديم الضيافة بكل حب وذوق واهتمام، ما يترك انطباعًا خاصًا لدى الزائرين.