رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

3 سيناريوهات لتشييع جثمان حسن نصر الله بعد بدء الحرب البرية

أيمن نادي الحنفي

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024

10:41 ص

في ظل الظروف السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة،خاصة بعد بدء الكيان الصهيوني للحرب البرية على  لبنان، فإن تشييع جثمان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خاصع لعدة سينناريوهات 

توقيت الحرب وتوقيت الجنازة: قرار محفوف بالمخاطر
من غير المرجح أن يمر تشييع جنازة حسن نصر الله في ظروف اعتيادية مع  بدء الحرب البرية. توقيت الحرب سيخلق تضاربًا واضحًا بين ضرورة تأمين جثمان نصر الله ومنح قيادات الحزب وقتًا لترتيب الجنازة، خاصة أن تشييع شخصية مثله يعد حدثًا سياسيًا كبيرًا وليس مجرد مناسبة دينية. إذا تصاعدت الأحداث في  الحرب ، قد يضطر الحزب إلى تأجيل الجنازة، رغم أن تأجيل جنازة شخصية بهذا الحجم غير معتاد في الثقافة الدينية والسياسية في المنطقة.

 نقل الجثمان إلى موقع آخر: الخارج أم الداخل؟
في حال تصاعدت المعارك إلى مستوى لا يسمح بتأمين مراسم جنازة جماهيرية، قد يلجأ الحزب إلى خيار نقل جثمان نصر الله إلى منطقة آمنة داخل لبنان، أو حتى خارج البلاد إذا تصاعدت المخاوف الأمنية. من المرجح أن يكون هذا الخيار مثيرًا للجدل؛ فالجنازات الكبرى للرموز السياسية والدينية في العالم العربي غالبًا ما تتم في موطنهم. نقل الجثمان خارج لبنان سيكون بمثابة إشارة إلى فقدان السيطرة على الوضع الأمني الداخلي، وهو ما قد يشكل ضربة نفسية لجمهور الحزب وحلفائه.

تشييع محدود: بين الواقع والمراسم الرمزية
في ظل الحرب البرية، قد يلجأ حزب الله إلى تنظيم جنازة محدودة العدد تحضرها الشخصيات القريبة فقط، مع تأجيل الحضور الجماهيري الكبير إلى ما بعد انتهاء الحرب أو إلى مرحلة تكون فيها المعارك أقل حدة. هذا السيناريو من شأنه أن يقلل من المخاطر الأمنية المتعلقة بتجمعات كبيرة في زمن الحرب، لكنه قد يُفسر من قِبَل أعداء الحزب على أنه تراجع في القدرة على السيطرة أو تنظيم حدث سياسي بهذا الحجم.

 التداعيات العسكرية والسياسية على الجنازة: الحسابات الإسرائيلية
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل قد تستغل وفاة نصر الله كفرصة لتحقيق مكاسب عسكرية أو دعائية. فإسرائيل تعلم تمامًا رمزية نصر الله في المنطقة، وقد تسعى إلى تصعيد هجماتها أو توجيه ضربات نوعية إلى حزب الله بهدف إظهار الحزب بمظهر الضعف في لحظة حاسمة. لذلك، قد يفضل حزب الله الإسراع في تشييع الجثمان لتجنب هذه السيناريوهات.

إيران والعراق 
حلفاء حزب الله في المنطقة، مثل إيران وسوريا وبعض الفصائل في العراق والحوثيين في اليمن ، سيكون لهم دور كبير في تحديد شكل وتوقيت الجنازة. إيران قد تقترح نقل الجثمان إليها لإقامة مراسم تشييع ضخمة تليق بالرمزية الدينية والسياسية لنصر الله. بالمقابل، بعض القوى الدولية قد تحاول استغلال الحدث لضرب مصداقية الحزب في ظل تصاعد الضغوط على المنطقة.

 كيف سيحسم حزب الله أمر جنازة نصر الله؟
بين بدء الحرب البرية وتوقيت الجنازة، يجد حزب الله نفسه أمام معضلة كبيرة. هل سيختار الحزب الإسراع في تشييع الجثمان، لتجنب استغلال الموقف سياسيًا أو عسكريًا من قبل خصومه، أم سيؤجل الجنازة لضمان تنظيمها بالشكل الذي يليق بالزعيم الراحل؟ الساعات  المقبلة قد تحمل الإجابة، لكن الأكيد أن قرار التوقيت سيكون مرهونًا بالتطورات الميدانية وسير الحرب.