ذكرت قناة الميادين أن "حزب الله" أعلن اليوم الأحد أنه شن هجمات بصواريخ "فادي"، التي تستخدم لأول مرة منذ أكتوبر الماضي، على مواقع عسكرية شمال إسرائيل.
وأوضح الحزب في بيان له أنه قصف "مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية، الواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".
وأضاف الحزب أن هذا القصف "يأتي كرد أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي شملت تفجير أجهزة الاتصال".
وأشار الحزب أيضًا إلى استهدافه "قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، وأسفرت عن سقوط العديد من الشهداء المدنيين".
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني لبناني، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول بأن صواريخ "فادي" 1 و2، التي أطلقها حزب الله، تستخدم لأول مرة منذ بدء المواجهات العسكرية بين الجانبين.
وبيّن المصدر أن صاروخ "فادي 1" من عيار 220 ملم ومداه 80 كيلومترًا، بينما صاروخ "فادي 2" من عيار 303 ملم، ومداه يصل إلى 105 كيلومترات.
من جانبها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن الطيران الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا، حيث شن غارات مستهدفة أطراف بلدتي جباع وعين قانا في منطقة إقليم التفاح، وكذلك منطقة المحمودية – العيشية في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة أن بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل تعرضت لغارة إسرائيلية، بينما استهدفت غارة أخرى مجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح.
كما أكدت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة أنصار، ملقيًا 3 صواريخ جو-أرض، مما أحدث انفجارًا دوى بشكل قوي في أرجاء منطقة النبطية.
وفي ساعات الفجر، استهدفت الطائرات الإسرائيلية محيط وادي السلوقي، حيث قام جنود العدو من مواقعهم المقابلة بتوجيه نيران رشاشاتهم الثقيلة نحو الأحياء السكنية في بلدة رامية.
تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الحالي شهد تصاعدًا في الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، عقب تفجيرات لأجهزة اتصال بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3,250 آخرين.
كما أسفرت غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة عن مقتل 45 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحًا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.