من العادات الشائعة التي يقوم بها بعض السائقين هي القيادة مع اقتراب نفاد الوقود، سواء بسبب الإهمال أو لمحاولة التوفير. وعلى الرغم من أنها قد تبدو عادة غير ضارة، فإنها تؤدي إلى أضرار جسيمة قد تكلفك الكثير في المستقبل.
في هذا التقرير نستعرض تأثير تلك العادة على سيارتك وكيفية تجنبها.
أضرار القيادة مع اقتراب نفاد الوقود:
تلف مضخة الوقود:
مضخة الوقود مسؤولة عن نقل الوقود من الخزان إلى المحرك. عند انخفاض مستوى الوقود، تضطر المضخة للعمل بجهد أكبر، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارتها وتلفها التدريجي، وهو ما قد يتطلب إصلاحات باهظة الثمن.
تراكم الرواسب في نظام الوقود:
مع اقتراب نفاد الوقود، تتجمع الرواسب والشوائب في قاع الخزان، وعند سحب الوقود المتبقي، تسحب هذه الشوائب معها، مما يؤدي إلى انسداد فلتر الوقود وإحداث خلل في النظام.
تآكل خزان الوقود:
مع انخفاض مستوى الوقود، يتعرض الجزء الداخلي من الخزان للرطوبة والهواء، مما يؤدي إلى تآكل وصدأ الخزان. قد ينتج عن ذلك تسريبات تؤثر على كفاءة المحرك واستهلاك الوقود.
تلف المحول الحفاز:
المحول الحفاز يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة، عند انخفاض الوقود، قد يدخل الهواء إلى نظام العادم، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحول وتعرضه للتلف.
خطر نفاد الوقود أثناء القيادة:
القيادة مع وقود قليل يزيد من احتمال نفاده فجأة، ما قد يؤدي إلى توقف السيارة في أماكن خطرة ويعرض السائق والركاب للخطر.
نصائح لتجنب الأضرار:
حافظ على مستوى الوقود دائمًا فوق الربع لتجنب الضغط على النظام.
قم بصيانة نظام الوقود بانتظام وتغيير الفلاتر وفحص التسريبات.
لا تتجاهل إشارات انخفاض الوقود وأعد التزود في أقرب فرصة.
احتفظ بوقود احتياطي للطوارئ، خاصة في المناطق النائية.
على الرغم من أن محاولة التوفير قد تبدو مغرية، فإن الأضرار الناتجة عن نفاد الوقود قد تكون مكلفة وخطيرة على المدى الطويل. احرص على الحفاظ على مستوى الوقود وصيانة سيارتك بانتظام لضمان سلامة أدائها وتجنب التكاليف غير الضرورية.
