في تصعيد خطير للأحداث في لبنان، نفذت إسرائيل عملية اغتيال استهدفت قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شريف أبو الأمين، في قلب العاصمة بيروت.
جاء ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القيادات الفلسطينية واللبنانية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان نعيها لشريف أبو الأمين، الذي كان يشغل منصب قائد حماس في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج، والذي استشهد مع زوجته وابنيه في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في مخيم "البص" جنوب لبنان.
وقالت حماس: "ننعى الشهيد القائد فتح شريف أبو الأمين، الذي ارتقى مع عائلته في إطار ملحمة طوفان الأقصى".
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن هذه الغارة هي الأولى التي تستهدف مخيم البص قرب مدينة صور، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.
وتأتي هذه الاغتيالات ضمن سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي بدأت منذ اندلاع المواجهات مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث استهدفت قيادات بارزة في حماس وجناحها العسكري كتائب القسام في لبنان.
ومن بين أبرز هذه العمليات، اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، في يناير الماضي، عبر غارة نفذتها طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نعيها لثلاثة من قادتها الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية أخرى استهدفت منطقة الكولا في بيروت.
وأسفرت الغارة عن مقتل محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية، إلى جانب القيادي العسكري عماد عودة، وعبد الرحمن عبد العال.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي شن منذ 23 سبتمبر أعنف هجماته على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله، ما أدى إلى سقوط 916 قتيلًا و2,709 جرحى.
وتجري مواجهات يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وفصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.