في تطور صادم لقضية وفاة الطالبة سهيلة نصر، التي كانت تدرس في الفرقة الخامسة بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، حيث بدأت خيوط القضية تتكشف تدريجيًا، وسط تساؤلات واسعة عن الظروف الغامضة التي أحاطت بموتها.
سهيلة، التي غادرت منزلها في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة يوم الخميس الماضي للعودة إلى سكنها في منطقة محرم بك بالإسكندرية استعدادًا لأداء امتحانها يوم السبت، لم تكن تعلم أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة في حياتها.
اللحظات الأخيرة قبل الحادثة
أكدت أسرة سهيلة أنها كانت متفوقة دراسيًا، ولم تكن تُظهر أي علامات ضيق أو مشاكل قبل مغادرتها المنزل، وهو ما أشار إليه أخوها وزوجته. لكن القصة أخذت منحى آخر بعد تداول أخبار عن خلاف بين سهيلة وثلاث من زميلاتها في الكلية.
الشكوك بدأت تتزايد حول ما إذا كانت تلك الزميلات هن السبب وراء وفاتها المأساوية، خاصة بعد اكتشاف أن ملابسها كانت ممزقة وهاتفها محطم عندما عُثر عليها.
الشهود والتساؤلات
إحدى صديقات سهيلة فجّرت المفاجأة بتعليق أثار الرأي العام: "يعني عشان تتخانقوا معاها ترموها من الطابق الثامن؟! دا انتوا أصحاب!". هذا التصريح فتح باب التكهنات على مصراعيه، خاصة أن سهيلة لم تكن تسكن في المدينة الجامعية، بل كانت تقيم في سكن خاص، مما أضاف مزيدًا من الغموض حول ظروف الحادثة.
الشهود أكدوا وجود خلافات بينها وبين زميلاتها، وهو ما يعزز فرضية أن يكون هناك تورط مباشر منهن.
التفسيرات المحتملة
رغم تكشف بعض الأدلة، لا يزال هناك تفسيران متضاربان حول ما حدث لسهيلة. بعض المقربين منها يعتقدون أن حالتها النفسية كانت مضطربة في الفترة الأخيرة، خاصة مع تراكم الضغوط الدراسية واحتمال رسوبها في بعض المواد.
ويشير هؤلاء إلى أن الحادث قد يكون انتحارًا نتيجة لليأس. لكن عائلتها ترفض هذا التفسير بشكل قاطع، مؤكدة أن الحادثة نتيجة لاعتداء من قبل زميلاتها، وأنهم لن يهدأوا حتى ينال الجناة عقابهم.
حتى الآن، لا تزال التحقيقات جارية، ويبقى الغموض يكتنف تفاصيل الحادثة المأساوية التي هزت الأوساط الجامعية في مصر، بانتظار الكشف عن الحقيقة كاملة.