رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تسريبات عن التفاصيل الكاملة لعملية اغتيال حسن نصر الله ولماذا ذهب لاجتماع الضاحية

المصير

الإثنين, 30 سبتمبر, 2024

03:27 م

-المصير-

ظهرت تسريبات لبنانية مثيرة حول التفاصيل الكاملة لعملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. 


وقالت تلك التسريبات : بعد أن  وصلت الاغتيالات الإسرائيلية إلى قيادات الصف الأول في حزب الله، وسرعان ما تكشفت معلومات  عن محاولات متعددة لاغتيال السيد حسن نصر الله دون نجاح، وكان لابد من اتخاذ خطوة حاسمة من قبل الحزب. لكن تكرار الفشل في ضربات إسرائيل وحصولها على معلومات حساسة جعل الحاجة للاجتماع بين نصر الله والقادة العسكريين ملحة، لوضع خطط الحرب والاستعداد لأي تطورات محتملة.

وبحسب التسريبات، حاول الحزب تأجيل الاجتماع عدة مرات، خشية أن تكون إسرائيل قد حصلت على معلومات حول مكان انعقاده. ورغم أنه تم اقتراح هدنة لمدة 21 يومًا من جميع الأطراف، إلا أن إسرائيل رفضتها بعدما حصلت على معلومات تشير إلى قربها من مكان السيد حسن نصر الله، الذي يلقب بـ"أبو هادي".

في تلك الأثناء، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، واعتقد حزب الله أن هذه الخطوة ستجعل من المستحيل على إسرائيل اتخاذ قرار استهداف نصر الله بوجود نتنياهو في محفل دولي قد يسبب له حرجًا كبيرًا أمام المجتمع الدولي، خاصة إذا ما تسببت الضربة في سقوط عدد كبير من المدنيين.

إلا أن الحزب قرر اختيار لحظة وجود نتنياهو في مقر الأمم المتحدة لعقد الاجتماع السري في مكان تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية. ومع ذلك، وعلى الرغم من الاحتياطات التي تم اتخاذها، فقد تمكنت إسرائيل من تحديد الموقع العام للاجتماع، وإن لم يكن بدقة كاملة، إذ حددت منطقة تشمل عشرة أبنية متعددة الطوابق.

واجهت إسرائيل عقبتين كبيرتين: الأولى كانت تحديد أي من الأبنية العشرة يحتضن الاجتماع، والثانية أن نتنياهو كان في مقر الأمم المتحدة ولا يمكنه اتخاذ القرار عن بعد بسهولة بسبب احتمالية اختراق الاتصال. ورغم ذلك، قررت إسرائيل المخاطرة وأبلغت نتنياهو عبر الهاتف بالمعطيات الجديدة، فقرر بشكل مباشر إعطاء أوامر الاستهداف على مسؤوليته، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل مئات المدنيين.

المشكلة الثالثة التي واجهت إسرائيل كانت أن الطائرات المقاتلة من طراز F16 لم تكن قادرة على حمل الكمية اللازمة من القنابل لاختراق المخابئ تحت الأرض. فتم إرسال سرب كامل من طائرات F15، التي ألقت آلاف الأطنان من المتفجرات على الحي بكامله لضمان القضاء على جميع من كانوا في الموقع.

لكن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، نفى الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن السيد حسن نصر الله كان برفقة عشرين من قادة الحزب، وأكد أن الاجتماع كان محدودًا، ولم يحضره سوى شخصين: قائد فيلق القدس في لبنان وحارسه الشخصي.

 حقق حسن نصر الله  حلمه الذي طالما تمنى: الاستشهاد في ساحة المعركة دفاعًا عن المظلومين، ليخلد اسمه في سجل الأبطال والمجاهدين، الذين دفعوا بأرواحهم في سبيل الله وفي سبيل قضايا الحق والعدالة.

ستبقى صورته محفورة في قلوب محبيه، وسيتوارث الأجيال قصصه وتضحياته، ليبقى رمزًا للوفاء والإخلاص لمن باع الدنيا واشترى الآخرة، في رحلة جهاد مستمرة ضد قوى الظلام والعدوان.