أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن مصر تلعب دورًا محوريًا في المعادلة السياسية الحالية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أعضاء الكونجرس الأمريكي يعكس التزام مصر بمسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وأهميتها كطرف رئيسي في حل الصراع الإقليمي، خاصة بين إسرائيل وإيران.
وأضاف عاشور، في تصريحات صحفية، أن مصر تسعى لتنسيق الجهود مع القوى الإقليمية والدولية لوقف التصعيد، مستشهدًا باللقاءات الأخيرة التي جمعت الرئيس السيسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وأخيرًا مع الجانب الأمريكي.
وأوضح أن إيران تُعتبر الطرف الآخر في الصراع غير المباشر في المنطقة، حيث تدعم جهات مثل حماس وحزب الله.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى توحيد المواقف الإقليمية في سبيل تحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت، مؤكدًا أن الظروف الإقليمية الحالية قد تسهم في تعزيز هذا التوجه.
كما اعتبر عاشور أن اغتيال القيادي الفلسطيني يحيى السنوار قد يكون فرصة لإسرائيل لوقف التصعيد، بعد أن كانت تعتبر وجوده عقبة أمام ذلك.
وختم عاشور بأن الدور المصري يظل حاسمًا في تحقيق الاستقرار ووقف الأعمال العدائية في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية.
