رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الجيش السوداني يواصل تحقيق انتصارات ساحقة على الدعم السريع وطائرات مجهولة تقصف قوات حميدتي

المصير

الإثنين, 30 سبتمبر, 2024

10:46 ص

واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسط تقارير عن تعرض قواته لقصف من طائرات مجهولة الهوية. 


المعارك الدامية تركزت في منطقتي "المقرن" و"الشجرة" في الخرطوم، وذلك لليوم الرابع على التوالي، وفقًا لشهود عيان.



ويسعى الجيش السوداني للتقدم من جسر النيل الأبيض باتجاه وسط الخرطوم، بالقرب من القصر الجمهوري، إلا أن قوات الدعم السريع تصدت لهذا التقدم، مما أسفر عن استمرار القتال الشرس في منطقة "المقرن".


من جانبه، قال المحلل السياسي صلاح حسن جمعة إن التصعيد الحالي هو محاولة من "الجناح العسكري للحركة الإسلامية المتغلغلة داخل الجيش" لإفشال المبادرات الدولية لوقف الحرب. 


وأضاف أن هذه التحركات تهدف لتثبيت أجندات سياسية قبل الدخول في أي مفاوضات محتملة.


وأشار جمعة إلى أن الجماعات المسلحة المرتبطة بالإسلاميين، والتي تتميز بعصبات خضراء وحمراء على رؤوسها، هي من تقود بعض العمليات العسكرية بدلًا من الجيش، خاصة في جبهة بحري عبر جسر الحلفايا.


بدوره، قال الكاتب الصحفي أبو عبيدة برغوث إن الحرب في السودان لن تُحسم عسكريًا حتى لو استمرت لسنوات، مشيرًا إلى أن أنصار الرئيس السابق عمر البشير يسعون لاستمرار القتال كوسيلة للعودة إلى السلطة.


وأضاف أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، يواجه ضغوطًا من الإخوان المسلمين الذين يرغبون في استمرار النزاع لتحقيق مكاسب سياسية، في حين يوازن البرهان بين الضغوط الدولية الداعية لوقف القتال وبين مطالب القوى المتشددة داخل الجيش.


على الجانب الآخر، يواصل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، تحذيراته من تأثير الإسلاميين داخل الجيش، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار على المستوى الوطني، أو على الأقل هدنة إنسانية في مناطق النزاع الرئيسية مثل الفاشر وسنار وجنوب الخرطوم.


في ظل استمرار المبادرات الدولية، يأمل المراقبون أن تسهم التحركات الدبلوماسية، ولا سيما الجهود الأمريكية، في دفع الأطراف المتنازعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.