شهدت أسعار بيع زيت الطعام في مصر زيادة جديدة، متأثرة بالأوضاع السياسية بالشرق الأوسط والصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وإيران، خاصة أن مصر تستورد نحو 87% من استهلاكها من الزيوت، كما أن ارتفاع أسعار الزيت الخام عالميًا كانت أحد أسباب ارتفاع سعرة محليًا، حيث قفز سعر الطن من 21 ألف جنيه للطن 25 ألف جنيه للطن.
ورصدت جولة لـ"المصير" في أحد محلات بيع الزيوت ارتفاع سعر زجاجة الزيت 700 ملي إلى 60 جنيه، وعباد الشمس الأصيل 600 ملي 53 جنيها، وزيت عافية 1.6 ليتر 135 جنيها.
من جانبه أرجع المستشار بالغرف التجارية أحمد المنوفي السبب في ارتفاع أسعار زيت الطعام بشكل مفاجئ، نتيجة للارتفاعات العالمية في أسعار الزيت الخام، لافتا إلى أن تلك الزيادة تأتي على الرغم من توافر كميات كبيرة من الزيوت تكفي لأكثر من 7 أشهر كونها سلعة استراتيجية هامة.
وأشار المنوفي إلى إن بورصة ماليزيا قد أعلنت رفع أسعار زيت الطعام، كما أن المستوردين وكبار الشركات قاموا أيضًا بتحريك أسعار زيت الطعام بنسبة تصل إلى 10% بعدما زيادة أسعاره عالميا، حيث إن عادة المستوردون يرفعون أسعار أي سلعة فور معرفتهم برفع أسعارها عالميا حتى إن كان غير مؤثر عليهم، حيث لم تستورد الشركات أي كميات جديدة بعد زيادة السعر عالميًا فمن غير المبرر تحريك أسعار الزيوت محليًا.
وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.
