رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

"اللي ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر" خالد صالح.. عشر سنوات على رحيل أسطورة أدوار الشر والجمل الخالدة

أيمن نادي الحنفي

الأربعاء, 25 سبتمبر, 2024

09:36 ص

كتب: أيمن النادي 

 في مثل هذا اليوم، تحل الذكرى العاشرة على رحيل الفنان خالد صالح، الذي استطاع عبر مشواره الفني أن يحفر اسمه في ذاكرة الفن العربي من خلال تجسيده لأدوار صعبة ومعقدة تناقش قضايا مجتمعية هامة. 

ورغم مرور السنوات، فإن بصمته لا تزال حاضرة في قلوب محبيه وجملته الشهيرة "اللي مالوش خير في حاتم، مالوش خير في مصر" لا تزال تُردد حتى اليوم.

من أبرز محطات خالد صالح الفنية دوره في فيلم "تيتو"، حيث جسّد شخصية العقيد رفعت السكري في ثنائية فنية لا تُنسى مع النجم أحمد السقا، ليخرج من خلال هذا العمل بجملته الشهيرة "على بابا يا له"، التي أصبحت جزءاً من ثقافة الشارع المصري.

كما تميّز صالح بدوره في فيلم "عمارة يعقوبيان"، حين جسد شخصية كمال الفولي، رجل السلطة الفاسد الذي يستغل نفوذه لتحقيق مصالحه الشخصية. هذا الدور كشف عن عمق قدرات خالد التمثيلية في تناول قضايا السلطة والفساد.

وفي واحد من أهم أعماله السينمائية، قدّم صالح شخصية أمين الشرطة الفاسد حاتم في فيلم "هي فوضى"، حيث تعامل ببراعة شديدة مع تعقيدات الشخصية ليكون نموذجاً للشر المتجذر في المجتمع، وذلك تحت إشراف المخرج الكبير يوسف شاهين.

ومن هنا انطلقت جملته الشهيرة "اللي مالوش خير في حاتم، مالوش خير في مصر" التي أصبحت تعبيراً متداولاً عن الفساد في المجتمع.

دوره في فيلم "ابن القنصل" كان محطة أخرى لا تُنسى، حيث جسّد شخصية "القنصل"، المزوّر المحترف الذي يقف أمام تحديات جديدة مع شاب يحاول خداعه. لُقّب بعد هذا الدور بـ"القنصل"، نسبةً إلى الشخصية التي أداها بمهارة فائقة.

وفي آخر أعماله المهمة، قدّم خالد صالح دوراً مؤثراً في فيلم "الحرامي والعبيط"، حيث شاركه البطولة خالد الصاوي.

 قدّم صالح من خلال هذا العمل قصة درامية مؤلمة لرجل يضيع عقله بسبب قسوة الحياة، ليُستغل لاحقاً في مؤامرة لسرقة عينه وبيعها لتجار الأعضاء البشرية، وهو دور جسّد الظلم والقهر في أبشع صوره.

رحيل خالد صالح ترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية، لكنه ترك وراءه إرثاً فنياً لا يُنسى، وشخصيات خالدة في ذاكرة السينما المصرية.