كتل احمد حمدي
أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الشفاء من تأثير السحر ممكن، شريطة فك العمل أو السحر الذي يؤثر على الإنسان.
وبيّن أن السحر يمكن أن يترك آثارًا سلبية على الجوانب الجسدية والنفسية للإنسان، لكن ذلك لا يعني استحالة الشفاء.
وأشار قابيل خلال تصريحات صحفية إلى أن القرآن الكريم يعتبر السحر نوعًا من الابتلاء، مستندًا إلى قوله تعالى: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ..." (البقرة: 102). هذا النص يوضح أن السحر موجود في حياة البشر كاختبار، ولكن الله هو القوي القادر على كل شيء.
كما استشهد الدكتور بقصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي تعرض للسحر، حيث كان يُخيّل إليه أنه يقوم بأفعال لم يفعلها، دعا النبي الله حتى شفاه، وهذا يعكس قوة الدعاء وأثره في الشفاء.
حيث يقول الدكتور: "إن الشفاء حدث بفضل الدعاء، وهو ما يجب أن نتبع به خطواتنا".
وأوضح الدكتور أسامة أن الشفاء من السحر يتطلب اتخاذ الأسباب الشرعية، مثل الرقية الشرعية وقراءة القرآن، حيث ورد في القرآن: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ..." (الإسراء: 82).
واعتبر أن القرآن نفسه يحمل في طياته شفاءً للنفس والجسد، وأن استخدامه في فك السحر يعد وسيلة فعالة.
وأكد أن التوكل على الله والمواظبة على الصلاة والأذكار يُعتبران من الأسس الأساسية لعلاج السحر.
وقال إن الوضوء الدائم والانشغال بالذكر والتحصين بالأذكار والرقية الشرعية هي سبل فعالة يجب على المؤمن اتباعها.
في النهاية، دعا الدكتور أسامة قابيل الجميع إلى الالتجاء إلى الله بالدعاء والعمل بما أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الله هو الشافي وأنه يجب على المؤمن أن يسعى للشفاء بكل وسيلة مشروعة، مع الإيمان القوي بأن الأمر كله بيد الله.