"نافذة على فلسطين".. مهرجان الجونة السينمائي يسلط الضوء على الأفلام الفلسطينية

في خطوة تجسد التزام مهرجان الجونة السينمائي بدعم القضية الفلسطينية، يواصل المهرجان في دورته السابعة تنظيم برنامج خاص للأفلام الفلسطينية تحت عنوان "نافذة على فلسطين"، للعام الثاني على التوالي. يُعقد المهرجان في الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، ويهدف إلى تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من خلال عدسة السينما.

أهمية البرنامج ودوره في دعم القضية الفلسطينية

تؤكد المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري، على الأهمية البالغة لهذا البرنامج قائلة: "من المستحيل أن نكون مهرجانًا في العالم العربي دون أن نكون جزءًا مما يحدث في فلسطين". وأضافت: "الفن قد يكون صغيرًا في مواجهة ما يحدث، لكنه يحمل في طياته قدرة كبيرة على إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم". هذا التوجه يُعبر عن رغبة المهرجان في أن يكون صوتاً داعماً للفلسطينيين، في ظل التحديات التي يواجهونها.

تنوع الأفلام والقصص الفلسطينية المؤثرة

برنامج "نافذة على فلسطين" لهذا العام يضم مجموعة متنوعة من الأفلام التي تستعرض جوانب متعددة من الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال. من بين هذه الأفلام، "أندر" للمخرج كمال الجعفري، و"خالد ونعمة" للمخرج سهيل دحدل، و"فيلم قصير عن الأطفال" لإبراهيم حنضل، إضافة إلى الكلاسيكية المرممة "المخدوعون" لتوفيق صالح. كما يشمل البرنامج أفلاماً قصيرة مثل "المفتاح" لركان مياسي و"مقلوبة" لمايك الشريف.

لماذا مهرجان الجونة يدعم السينما الفلسطينية؟

رئيس البرمجة بالمهرجان، أندرو محسن، يشير إلى أن دور السينما في نقل معاناة الشعب الفلسطيني يتجاوز كونه عملاً فنيًا إلى كونه وسيلة لنقل رسائل تتجاوز حدود الشاشة. "الفن يساهم في إحياء الذاكرة وتوثيق المأساة الفلسطينية، ونحن في مهرجان الجونة نؤمن بأهمية استمرار هذا البرنامج"، قال محسن.

قائمة أفلام فلسطينية مؤثرة

بالإضافة إلى الأفلام المذكورة، يستضيف المهرجان أفلامًا أخرى مثل "برتقالة من يافا" للمخرج محمد المغني و"ما بعد" للمخرجة مها حاج، بالإضافة إلى فيلم "شكرًا لأنك تحلم معنا" للمخرجة ليلى عباس. هذه الأعمال تستعرض تجارب شخصية وإنسانية مؤثرة، وتلقي الضوء على الصراع الفلسطيني وتأثيره على العائلات والأفراد.

الفن كوسيلة للتعبير عن المأساة الفلسطينية

في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، يأتي برنامج "نافذة على فلسطين" ليعكس أهمية الفن والسينما كوسيلة للتعبير عن المأساة الفلسطينية. من خلال هذه الأفلام، يسعى المهرجان إلى تقديم نافذة مفتوحة للعالم على فلسطين وشعبها، مما يعزز من التضامن الثقافي والفني مع الشعب الفلسطيني.

مهرجان الجونة: منصة لصناع الأفلام العرب والدوليين

يواصل مهرجان الجونة السينمائي دوره الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال تقديم منصة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم واكتشاف مواهب جديدة. بفضل برامجه المتنوعة مثل "نافذة على فلسطين"، يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات وتعميق الفهم العالمي لقضايا المنطقة، وبالأخص القضية الفلسطينية.

ختاماً، برنامج "نافذة على فلسطين" ليس مجرد جزء من مهرجان سينمائي، بل هو رسالة تضامن ودعم لشعب يكافح من أجل حقوقه، وهو ما يجعل هذا البرنامج من أبرز الأحداث السينمائية لهذا العام.