قال الخبير الاقتصادي محمد عبد الهادي، إن هناك أهمية كبرى لتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز الشراكات العالمية، مشيرًا إلى ضرورة بناء تعاون مع الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وفي تصريحاته، أوضح عبد الهادي أن مصر قد اتخذت خطوات جدية في هذا المجال، حيث عملت على تأهيل كوادر بشرية قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة، بدءًا من تطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل، وصولًا إلى إنشاء الجامعات التكنولوجية التي تسعى لتوطين الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
كما أشاد عبد الهادي بتجارب دول عربية، مثل الإمارات، التي أطلقت مبادرات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركات عالمية مثل "مايكروسوفت" و"G42".
وذكر أن الإمارات دشنت مؤخرًا مركزين للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، الأول بالشراكة بين "مايكروسوفت" و"G42"، بهدف وضع معايير وضوابط لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، خاصة في الدول النامية والمناطق التي تعاني من فجوات تكنولوجية.
أما المركز الثاني، فهو مختبر تابع لـ"مايكروسوفت" يهدف إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم المشروعات الخيرية والمجتمعية، مثل مكافحة التغير المناخي ومواجهة الفقر، بما يعزز التنمية المستدامة على المستويين المحلي والإقليمي.