شهدت أسعار النفط العالمية تقلبات ملحوظة خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر برميل البترول من 69 دولارًا إلى 77 دولارًا، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا الارتفاع سيؤدي إلى زيادة أسعار البنزين في مصر.
تأتي هذه التساؤلات بالتزامن مع اقتراب اجتماع لجنة تسعير الطاقة التي من المتوقع أن تحدد أسعار المحروقات للأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي هذا السياق، أدلى المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، بتصريحات خاصة لـ"المصير" توضح توقعاته حول القرارات المحتملة للجنة وتسليط الضوء على مدى تأثير ارتفاع أسعار البترول العالمية على هذه القرارات.
وفي تصريحاته، قال يوسف: "إن ارتفاع أسعار البترول العالمية لا يعني بالضرورة تأثيرًا مباشرًا أو فوريًا على قرارات لجنة تسعير الطاقة في مصر. فهذه اللجنة تعتمد على مجموعة من المعطيات الاقتصادية الأخرى، مثل أسعار الصرف ومستوى الإنتاج المحلي، إلى جانب الأوضاع العالمية في سوق الطاقة." وأضاف: "الزيادة في أسعار البترول قد تؤثر على المدى الطويل إذا استمرت لفترة طويلة، ولكن لا أتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على قرارات اللجنة في الاجتماع القادم."
وأوضح يوسف أن لجنة تسعير الطاقة تعمل وفق آلية تهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق المحلية وتجنب أي صدمات كبيرة في أسعار المحروقات، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطن البسيط قبل اتخاذ أي قرارات قد تؤدي إلى زيادة الأسعار.
وختم يوسف تصريحاته بالقول: "بالنظر إلى الوضع الحالي، قد تتخذ اللجنة قرارًا بتثبيت الأسعار أو إجراء زيادة طفيفة إذا استدعت الضرورة ذلك، لكن لا أرى أن الارتفاع الأخير في أسعار البترول العالمية سيكون له تأثير كبير في الوقت الحالي على الأسعار المحلية، إلا إذا استمرت هذه الزيادة لفترة أطول وبنسب أكبر."
تترقب الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في مصر نتائج هذا الاجتماع وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار أسعار البنزين في ظل التقلبات العالمية في سوق النفط.