تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي قاد البلاد بحكمة خلال واحدة من أصعب فتراتها عقب ثورة 25 يناير. رحل طنطاوي في 21 سبتمبر 2021، تاركًا وراءه إرثًا عسكريًا يُكتب بأحرف من نور في صفحات التاريخ المصري.
بدايات المشير طنطاوي ومسيرته العسكرية
وُلد المشير محمد حسين طنطاوي في 31 أكتوبر 1935 بالقاهرة، وتخرج من الكلية الحربية في الأول من أبريل 1956. بدأ مسيرته في سلاح المشاة وتدرج في المناصب العسكرية على مدى أكثر من نصف قرن، حتى وصل إلى أعلى المناصب، حيث أصبح القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.
قيادة حكيمة في فترة عصيبة
بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011، تولى المشير طنطاوي إدارة شؤون البلاد من فبراير 2011 حتى يونيو 2012. في تلك الفترة الحساسة، أدار الأمور بحكمة وصبر، وتمكن من إيصال البلاد إلى بر الأمان رغم التحديات الكبيرة. لم يتردد في قبول المسؤولية الوطنية في وقت انهارت فيه الدولة، واستطاعت القوات المسلحة تحت قيادته تنفيذ خارطة الطريق بنجاح، متحديةً العديد من المعوقات.
تسليم الأمانة لجيل جديد
بعد أن تمكنت مصر من عبور لحظات الخطر بفضل القيادة الرشيدة للمشير طنطاوي، حانت لحظة تسليم الأمانة لجيل جديد من القادة. ظل رجال القوات المسلحة ينظرون إليه كرمز للعطاء والتضحية من أجل مصر، وهو ما جعل اسمه محفورًا في وجدان الوطن.
شهادة الرئيس السيسي عن المشير طنطاوي
في أكثر من مناسبة، عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي خلف طنطاوي في منصب وزير الدفاع، عن احترامه العميق للمشير، واصفًا إياه بأنه "رجل فاضل جدًا، ومحترم جدًا، ووطني جدًا". وأكد الرئيس السيسي أن طنطاوي تحمل مسؤوليات ثقيلة في خدمة الجيش والوطن، قائلاً: "تحمل ما لا تتحمله الجبال، جزاه الله خير الجزاء."
تكريم الدولة لطنطاوي
تكريمًا لرمزية المشير طنطاوي ودوره الكبير في حماية البلاد، صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاق اسمه على قاعدة الهايكستب العسكرية، تكريمًا لرمز التضحية والفداء وفارس العسكرية المصرية.