غادر الشيخ صلاح الدين التيجاني، قسم الشرطة عقب انتهاء إجراءات إخلاء سبيله، ودفعه كفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، في واقعة اتهامه بالتحرش بفتاة بإرسال صور خادشة للحياء لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تبين أنه غير مطلوب على ذمة أي قضايا أخرى.
وكانت قد أخلت النيابة العامة بشمال الجيزة، سبيل - التيجاني - بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، في واقعة اتهامه بالتحرش بفتاة بإرسال صور خادشة للحياء لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما قررت صرف الفتاة من سراي النيابة عقب الاستماع إلى أقوالها.
وأنكر صلاح التيجاني، في أقواله أمام جهات التحقيق، كل الاتهامات الموجهة إليه من قبل الفتاة ووالدها، مشيراً إلى أن الفتاة تعاني من مرض نفسي، وفقاً لما أكدته والدتها، واعتبر التيجاني أن البلاغ المقدم ضده هو افتراء وكذب، مؤكداً أنه كان يعامل الفتاة كابنته، وأن العلاقة بينهما كانت كعلاقة الأب بابنته.
وأصدرت وزارة الداخلية، بياناً بشأن الحادثة بعد أن تداولت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم التيجاني بالتحرش بالفتاة. وكشفت الأجهزة الأمنية أن الشخص المذكور قد تقدم ببلاغ ضد الفتاة ووالدها، يتهمهما فيه بالتشهير والإساءة إلى سمعته، مشيرة إلى أن التيجاني غير منتمي للطريقة التيجانية وتم فصله منها، وهو ما أكده مسئول الطريقة التيجانية في مصر.
وقدم التيجاني، محضرًا قانونيًا يتهم الفتاة ووالدها بالسب والتشهير بعد انتشار الأخبار على السوشيال ميديا. وأوضح خلال مؤتمر صحفي، أن والدتها أكدت مرضها النفسي، وأن الفتاة تعاملت معه وكأنه والدها، نافياً أي علاقة غير لائقة بينهما.
وفي الساعات الأخيرة، تصدر اسم صلاح التيجاني محركات البحث على جوجل، كما انتشر اسمه بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي بعد الاتهامات التي وجهتها الفتاة ضده، ليصبح حديث الساعة ويثير الجدل بين المستخدمين.
ويواجه التيجاني اتهامات بالتحرش بثلاث سيدات، من بينهن خديجة خالد، التي أثارت القضية من خلال منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار التحقيقات الجارية مع الشيخ صلاح الدين التيجاني بتهمة التحرش بعدة سيدات.
تم نقل الشيخ صلاح الدين التيجاني إلى قسم شرطة الدقي لتنفيذ قرار الحبس، كما قامت النيابة العامة بمعاينة الزاوية التيجانية في إمبابة، التي يُزعم أنها كانت مكان حدوث الوقائع. وخلال التحقيقات، حضرت سيدتان أخريتان قدّمتا بلاغات تتهمانه بالتحرش بهما أثناء حضورهما دروساً دينية في الزاوية، بالإضافة إلى مضايقات عبر المحادثات الإلكترونية.
من جهته، نفى الشيخ التيجاني هذه الاتهامات، مدعيًا أن خديجة تعاني من مشاكل نفسية، وأنها كانت ترغب في الزواج من ابنه، لكنه رفض بسبب حالتها الصحية. كما أشار إلى أن والدها، الطبيب خالد بسيم، قد يكون وراء الادعاءات بدافع الانتقام بسبب تدخلاته السابقة في خلافات أسرية.
ما تزال التحقيقات جارية في القضية، حيث تستمع النيابة إلى أقوال الشهود وتقوم بتحليل الأدلة المتعلقة بالحادث.