الخبز
قررت وزارة التموين مؤخرًا زيادة نسبة الردة في رغيف الخبز المدعم، من خلال خطة تستهدف تطبيقها بكافة محافظات الجمهورية خلال شهر ونصف، وقد أثار هذا سؤالا أرق المصريين ألا وهو: لماذا؟
وتأتي زيادة كميات الردة داخل رغيف الخبز، لتوفير كميات من القمح المستورد سنويًا بقيمة 7 مليار ونصف سنويًا، وطبقا لخطة الحكومة لترشيد استهلاك القمح من المقرر استخراج من كل 100 طن قمح، 93.3 طن دقيق، و9 طن ردة، بدلا من استخراج 87 طن دقيق و20 طن ردة بما يؤثر على زيادة أسعار الاعلاف في مصر، وعلى جودة رغيف الخبز البلدي المدعم.
وبسؤال حسين بودى، رئيس شعبة المطاحن باتحاد الصناعات، أشار إلى أن طحن الفمح بالمواصفة الجديدة التي تقرر الحكومة تطبيقها يحتاج إلى درافيل أكثر متانة، ومعدات أكثر، مع إجراء صيانة بدرجة أكبر عن المواصفة الأولى للدقيق؛ بما يزيد من الأعباء على كاهل أصحاب المطاحن.
وأوضح بودى- في تصريحات خاصة لـ"المصير"- أن وزارة التموين، تجري حاليا بعض التجارب على إنتاج دقيق بلدى عالى الاستخراج بنسبة تصل إلى ٩٣.٣% في بعض المطاحن، ورفع نسبة استخراج الدقيق المدعم المخصص لإنتاج الدقيق البلدى من 87.5%، إلى 93.3%، لترشيد كمية القمح المستخدمة في إنتاج الدقيق البلدى المخصص لرغيف الخبز بكميات تصل إلى 5700 ألف طن من الاقماح سنويا بقيمة 7.5 مليار جنيه سنويًا، مؤكدًا أن تراجع كميات القمح المقرر طحنه سيعرض المطاحن إلى خسائر تصل إلى 450 مليون جنيه بسبب تخفيض الكميات الموردة لهم.
الردة توفر 1.5 مليار دولار
وقلل بودى من الوفر المستهدف من زيادة الردة في رغيف الخبر، فالدولة ستوفر 7.5 مليار بزيادة نسبة الردة والزوائد بالدقيق، لكنها في المقابل ستستورد ردة بقيمة 6 مليارات دولار كعلف للماشية، أي أن نسبة الترشيد مليار ونصف فقط.
تعد خطة وزارة التموين لزيادة نسبة الردة في رغيف الخبز المدعم خطوة مهمة ترمي إلى ترشيد استهلاك القمح. هذه الاستراتيجية تهدف إلى توفير كميات كبيرة من القمح المستورد سنويًا، مما يساعد على تخفيض الأعباء المالية على الحكومة.
زيادة نسبة الردة:
من المقرر أن تتغير النسبة من 87 طن دقيق و20 طن ردة لكل 100 طن قمح إلى 93.3 طن دقيق و9 طن ردة. هذا التحول سيؤثر على جودة رغيف الخبز وقد يؤثر أيضًا على أسعار الأعلاف.
وقد توصلت "المصير" إلى 5 نقاط رئيسية يمكن إجمالها في السطور التالية:
أعباء إضافية على المطاحن:
ستحتاج المطاحن إلى معدات أكثر متانة وصيانة إضافية، مما يزيد من تكاليف التشغيل.
تأثير مالي:
يُتوقع أن توفر الحكومة حوالي 7.5 مليار جنيه سنويًا، لكن الاستيراد المحتمل للردة كعلف للماشية قد يرفع التكلفة ويقلل من نسبة الترشيد.
القيمة الغذائية للرغيف:
على الرغم من أن الرغيف عالي الاستخراج يحتوي على قيمة غذائية أعلى، إلا أن لونه أغمق وقد يتغير المذاق.
سلامة الغذاء:
يجب وجود لجان تتأكد من جودة القمح المستلم من الفلاحين، حيث إن وجود الأتربة والشوائب قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.