بينما يحاول بينامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي الحصول على مزيد من الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من المجازر في لبنان وغزة، موهما قادة الغرب أنه بصدد إجراء تعديلات شاملة في خريطة الشرق الأوسط، حيث يبدو أن الواقع الداخلي يختلف تمامًا.
وأظهر استطلاع جديد أجرته هيئة البث الإسرائيلية مفاجأة مدوية: 35% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل خسرت الحرب مع حماس.
هذه النسبة تعكس حجم الإحباط المتزايد داخل المجتمع الإسرائيلي بعد الحرب الأخيرة. وما يزيد من تعقيد المشهد، أن 61% من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان في البلاد، وهو مؤشر خطير على مدى فقدان الثقة في قدرة القيادة على حماية المواطنين.
أما المستوطنات القريبة من غزة، والتي كانت تعتبر بمثابة حصن للدولة، فقد أصبحت رمزيات للخوف والرعب بعد الحرب، حيث أكد أن 86% من الإسرائيليين أنهم غير مستعدين للعيش في مستوطنات غلاف غزة.
الثقة بالجيش الإسرائيلي، والتي كانت تعتبر أحد أعمدة القوة الإسرائيلية، تعرضت هي الأخرى لضربة قوية، حيث أفاد أن 41% من الإسرائيليين أن ثقتهم بالجيش قد تضررت.
هذه الأرقام تعكس عمق الأزمة الداخلية التي تعصف بإسرائيل، في ظل استمرار سياسات نتنياهو العنيفة التي لم تحقق إلا المزيد من الخسائر، سواء على المستوى الميداني أو الداخلي.
