أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أن نسبة البطالة في مصر انخفضت إلى 6.5%، في تطور ملحوظ يعكس الجهود المبذولة في توفير فرص العمل.
وأوضح الرئيس أن مصر كانت تواجه أزمة بطالة خانقة، حيث كان يتخرج سنويًا ما بين 700 ألف إلى مليون خريج يحتاجون إلى وظائف. وتحدث عن الزيادة السكانية الكبيرة التي شهدتها مصر منذ عام 2011، حيث ارتفع عدد السكان من 80 مليونًا إلى 106 ملايين، ما زاد من التحديات الاقتصادية.
وأكد السيسي أن مواجهة البطالة وتحقيق هذا الإنجاز اعتمد بشكل أساسي على تطوير البنية التحتية، والتي ارتفعت بمصر إلى المرتبة 22 عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه القفزة تحققت رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.
مصر تقضي على فيروس سي
أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر كانت واحدة من أكثر دول العالم إصابة بفيروس سي، لكن بفضل المبادرات الصحية الناجحة، تمكنت من القضاء على الفيروس تمامًا. وأوضح أن الدولة تحركت بسرعة بمجرد ظهور فرصة لعلاج المرض، حيث نفذت حملة قومية ضخمة لمسح شامل لحالة الصحة العامة، ما مكّن مصر من بناء قاعدة بيانات صحية متقدمة تسهم في تحسين المستوى الصحي.
السيسي: الحكومة لن تفرض قرارات تثقل كاهل المواطنين رغم التحديات الاقتصادية
وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، أوضح الرئيس السيسي أن مصر فقدت ما بين 6 إلى 7 مليارات دولار خلال الأشهر العشرة الماضية بسبب الأزمات الإقليمية.
ورغم هذه التحديات، أكد أن الدولة تواصل إنجاز مشاريعها الكبرى، مثل تطوير البنية التحتية والنقل، مشددًا على أن الحكومة لن تتخذ قرارات يصعب على المواطنين تحملها، وأنه لا بد من مراجعة التزاماتها مع صندوق النقد الدولي لضمان عدم الضغط على الرأي العام.
مصر تتجاوز أحداث 2011 بتحديات اقتصادية وأمنية صعبة
تطرق الرئيس السيسي إلى التحديات التي واجهتها مصر بعد أحداث 2011، مشيرًا إلى أن البلاد مرت بظروف اقتصادية وأمنية صعبة نتيجة التطرف والإرهاب.
ورغم الفوضى التي كانت تعصف بمصر، أكد السيسي أن الأزمات خلقت فرصًا حقيقية للنجاح، وأن مصر اعتمدت على استراتيجيات متكاملة ومتداخلة للتغلب على هذه التحديات، مع الحفاظ على أهداف التنمية الوطنية.