رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

وزير التموين: أي حديث عن دعم نقدي دون رقابة على السوق سيكون «منقوصا»

المصير

الإثنين, 30 سبتمبر, 2024

07:43 م

وزير التموين:
 الدعم النقدي سيظلم المواطن إذا كان «رقم أصم»

الدعم النقدي أكثر ضمانا في الوصول للمستحقين

 دعم المواطن مهمة أساسية للوزارة 



قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنّ الحكومة لديها إصرار على أن يصل الدعم إلى مستحقيه، مشيرًا، إلى أنّ أي حديث عن دعم نقدي دون رقابة على السوق سيكون حديثا منقوصا. 

وأضاف "فاروق"، في تصريحات صحفية: "خبراء الاقتصاد وأساتذتنا الذين عملنا معهم أو تولوا الوزارة أو يتحدثون عن هذا الملف، فإنهم يقدمون عدة نصائح، ويؤكدون أنّ الدعم في ظل وجود رقمين للتضخم سيكون أمرا صعبا".

وتابع الوزير : "نقصد بالرقمين هما بداية من 10 وأكثر حتى 99، وبالتالي، قياس التضخم يكون على مجموعة من السلع الموجودة، وبدأنا بهذه السلع وعملنا على إحكام الرقابة عليها، ففي الأسبوع الماضي أصدر رئيس الوزراء بتجريم حبس أي منتج من المنتجات الأساسية، بواقع 7 منتجات، وهناك 33 منتجا يمكن للمواطن الاستفادة بالحصول على الدعم للصرف فيهم".

وأكد، أن الوزارة لن تتعامل ببساطة مع أي تلاعب في السلع، بل ستتعامل بجدية، مشيرًا، إلى أنه عقد اجتماعا مع الغرف التجارية من أجل ضبط الأسعار، ولافتًا، إلى أن نظرة جهاز حماية المستهلك شملت كل شيء بما في ذلك المخابز والمطاحن وشركات الجملة وكل مقدمي الخدمات السلعية. 

وشدد "فاروق" على أهمية أن يقتنع المجتمع بنجاح الدعم النقدي، لافتًا، إلى أنّ أول مكالمة أجراها بعد تولي المسؤولية جمعته بالكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، وطلب منه تبني هذا الملف في الحوار الوطني.


كما قال إنّ الدعم النقدي سيظلم المواطن في حالة أنه كان «رقم أصم»، وايضًا كان سيظلم المواطن إذا تم بناءه على قواعد بيانات مثلما كانت موجودة بالشكل السابق.

وأضاف  في تصريحاته الصحفية: «الدعم النقدي لو اتعمل بأشكال وطرق جديدة ومختلفة لن يظلم المواطن.. وهناك عدة أشكال للدعم النقدي».

وتابع وزير التموين والتجارة الداخلية: «في دعم نقدي مشروط وفي دعم نقدي كامل.. وهي ما تحدده قواعد البيانات وقدرت الدولة على الاستجابة، بكل وضوح المبلغ المرصود للدعم العام المالي الحالي أكبر مما تم رصده للعام المالي السابق، والدعم في العام المالي المقبل سيكون أكبر».


وفي سياق متصل قال الوزير إنّ الدعم النقدي أكثر ضمانة أن يصل إلى مستحقيه، وهذا شغل الوزارة الشاغل، مردفا: «أنا وزملائي في الوزراء وكل العاملين ف يالحكومة لن تستطيع أبدا عمل أي شيء بدون بيانات ومعلومات». 

وأضاف: «البيانات والمعلومات هي الأساس، وهناك بيانات متراكمة في الوزارة نبني عليها، ونبني على ما حدث مع الوزاراء السابقين لكن البيانات يجب النظر إليها بأنها ليس  شيء جامد أو رقم محدد مستمر، فالبيانات تتحرك وتتغير، ويحصل لها آليات جديدة».

وتابع : «كل مقدمي الخدمات والمسؤولين عن شبكة الحماية الاجتماعية عندما يتشاركون مع بعض، كل ما هنشارك في المعلومات أكثر كل ما مقدمي الخدمات بشكل معين مثل الجهات المانحة ووزارة التضامن، 

واستكمل "فاروق": «سعيد بوجودي في هذه الحكومة حيث هناك تعاون ما بيننا كبير، كنا شكل رئيس الوزراء مجموعات سواء وجودي في مجموعة الاقتصادية أو الجهات المانحة مثل وزارة التضامن أو الجهات المشاركة مثل وزارة الاتصالات والأجهزة المشاركة مثل الرقابة الإدارية، كل هؤلاء أصحاب للبيانات، ومثل العمل الأهلي الذين تحالفنا معهم مؤخرا التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، كل مقدمي الخدمات وشبكات الحماية الاجتماعية عندما يتشاركون في البيانات نستطيع الوصول للمستحقين بشكل أكثر فاعلية».


كما أكد  إنّ ملف الدعم يهم المواطن، موضحًا: "الوزارة لديها تراكم خبرات كبير في هذا الملف، ونتحدث دائما عن الدعم النقدي والدعم العيني".

وأضاف، في تصريحاته الصحفية: "الدعم المقدم للمواطن مهمة أساسية للوزارة"، مشيرًا، إلى أن الدعم العيني هو تقديم السلع الأساسية للأكثر احتياجا في المواطن.

وتابع الوزير: "في الدعم العيني توصل الدولة هذه السلع وعلى رأسها الخبز للمواطن المصري من خلال آليات، بدأت ببطاقة التموين، وتحولت إلى كارت لصرف الخبز وبعض السلع".

وواصل: "هناك بلاد كثيرة طبقت الدعم العيني، وبلاد كثيرة طبقت الدعم النقدي، والتطور مستمر في هذا الملف، وفي الوزارة نعمل في هذا الصدد منذ سنوات طويلة، ونظرتنا للمواطن والدعم مختلف عما كان عليه الحال في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وربما كان عدم توافر التكنولوجيا سببا في التوجه العالمي للدعم العيني في عصور سابقة".