ركن فاروق بحلوان هو أحد الأماكن التاريخية الفريدة التي تجسد حياة الملك فاروق، آخر ملوك مصر.
يقع الركن على ضفاف نهر النيل في منطقة حلوان، ويُعتبر وجهة سياحية مميزة لزائري القاهرة الراغبين في استكشاف جوانب من حياة الأسرة الملكية المصرية.
يضم الركن مجموعة من مقتنيات الملك فاروق الشخصية، والتي تعكس جزءًا من حياته الخاصة وذوقه الرفيع. من بين هذه المقتنيات، ساعات ملكية، ملابس فاخرة، وأدوات شخصية، حيث يتيح المعرض فرصة نادرة لمشاهدة هذه القطع القيمة عن قرب. لكن أبرز ما يميز الركن هو مجموعة اللوحات العالمية المعروضة، والتي تشمل أعمالاً لفنانين مشهورين من مختلف أنحاء العالم. تلك اللوحات تعبر عن الذوق الفني الرفيع للملك فاروق وعشقه للفن والثقافة.
المبنى نفسه هو تحفة معمارية تعكس جمال العمارة المصرية في عصرها الملكي. بُني الركن خصيصًا ليكون ملاذًا للملك للاستجمام والاسترخاء بعيدًا عن صخب الحياة السياسية.
وقد تم تصميمه ليطل على مناظر خلابة لنهر النيل، مما يمنح الزوار تجربة تأملية رائعة.
اليوم، يُعد ركن فاروق بحلوان من المعالم الثقافية التي تسلط الضوء على جزء مهم من تاريخ مصر الملكي.
يتيح المكان للزوار فرصة للتجول في أروقة تملؤها الأصالة والفخامة، واستحضار ذكريات عصر الملكية الذي انتهى مع رحيل فاروق عن مصر. لا تقتصر زيارة الركن على مشاهدة مقتنيات تاريخية فحسب، بل هي رحلة في الزمن تكشف عن حياة ملوك عاشوا وأثروا في تاريخ مصر الحديث.