يُعتقد أن تناول الخضروات دائمًا مفيد للصحة، ولكن الإفراط في تناولها قد يكون ضارًا لمرضى القولون.
فالخضروات غنية بالألياف، التي تساعد عادة في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، إلا أن تناول كميات كبيرة منها قد يتسبب في تهيج القولون ويؤدي إلى ظهور أعراض مؤلمة مثل الانتفاخ والغازات.
يُعاني مرضى القولون العصبي أو القولون التقرحي من صعوبة في هضم الألياف الموجودة بكميات كبيرة في الخضروات مثل القرنبيط، والبروكلي، والبصل.
هذه الأنواع من الخضروات تحتوي على سكريات تُسمى "فودماب"، وهي مجموعة من الكربوهيدرات التي قد تكون صعبة الهضم لدى بعض الأشخاص.
عندما تتخمر هذه السكريات في الأمعاء، فإنها تسبب زيادة الغازات والشعور بالانتفاخ، مما يزيد من أعراض القولون.
للحد من هذه الآثار، يُنصح مرضى القولون بالاعتدال في تناول الخضروات واختيار الأنواع سهلة الهضم مثل الخضروات الورقية كالسبانخ والخس، والجزر المسلوق أو الكوسة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل طهي الخضروات بدلاً من تناولها نيئة، حيث يساعد الطهي على تكسير الألياف وجعلها أسهل في الهضم.
من المهم أن يتبع مرضى القولون نصائح الطبيب بشأن نظامهم الغذائي، ويختبروا تأثير أنواع الخضروات المختلفة على حالتهم الصحية بشكل فردي. ففي النهاية، تختلف استجابة كل شخص عن الآخر، ويمكن لبعض المرضى تحمل أنواع معينة من الخضروات دون مشاكل، بينما قد يُعاني آخرون من أعراض حادة عند تناول نفس الأنواع.
الاعتدال هو المفتاح، وعلى مرضى القولون الحرص على مراقبة نظامهم الغذائي بعناية للحفاظ على راحتهم وصحتهم.