تعرض قطاع غزة لكارثة صحية جراء القصف المستمر والحصار الذي يفرض عليه, حيث ألغت منظمة الصحة العالمية مهمة مساعدات طبية مقررة لغزة بسبب المخاوف الأمنية، وهذه هي المرة السادسة التي يتم فيها إلغاء مهمة في غضون أسبوعين.
وتزايدت المخاوف من انتشار الأمراض المعدية في غزة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها السكان.
صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن هذه المهمة هي السادسة التي تلغيها المنظمة في شمال غزة، بسبب عدم الموافقة على طلبات الزيارة وعدم توفير الضمانات الأمنية منذ زيارتهم السابقة في 26 ديسمبر.
وأشار جيبريسوس في مؤتمر صحفي إلى أن القصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات يجعل من الصعب على منظمة الصحة العالمية وشركائها الوصول إلى المحتاجين، ودعا إسرائيل إلى الموافقة على طلبات المساعدات الإنسانية.
وأعلنت منظمة الصحة في وقت سابق أن هناك فقط 15 مستشفى يعمل في غزة جزئيًا، وأن الظروف المتدهورة تسهم في انتشار الأمراض المعدية، وعلى سبيل المثال، سجلت حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة زيادة بنسبة 20 مرة في نوفمبر 2023 مقارنة بالعام السابق، ومع ذلك، يأمل ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، أن تتمكن المنظمة من تنفيذ المهمة المزمعة في شمال غزة يوم الخميس.
وأشار إلى أنه تم إلغاء ما يقرب من 16 أو 17 مهمة من إجمالي 21 مهمة كانت مقررة من قبل الأمم المتحدة منذ بداية الشهر الحالي.
وأكد مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية، أن استعادة نظام الرعاية الصحية العامة في غزة ستكون مهمة صعبة حتى مع وقف إطلاق النار.
_1_2_3_4_5_6_7_8_9_10_11_12_13.jpeg)
