كتبت - فاطمة السيد:
تعرضت مكتبة بلدية غزة العامة لأضرار جسيمة بفعل القصف الإسرائيلي، حيث لم تسلم مقتنياتها التاريخية وكتبها من تداولات الحرب، وفقًا لرئيس بلدية غزة، الدكتور يحيى السراج.
وأوضح السراج في مقابلة مع بي بي سي أن المكتبة، التي كانت تمتد على ثلاثة طوابق، ضمت "عددًا كبيرًا من الكتب والوثائق التاريخية ومجلدات تحتوي على صحف فلسطينية قديمة".
وأضاف: "لم نتمكن من إنقاذ أي شيء على الإطلاق، حيث دمرت جميع المقتنيات، وحتى الآن لم نتمكن من فحص التفاصيل، بسبب الحاجة إلى توقف إطلاق النار لنكون قادرين على التفرغ لهذه المهمة".
وأعرب رئيس البلدية عن استياءه لتدمير "ذاكرة وحاضر وتاريخ وتراث غزة"، مشيرًا إلى أن "الأرشيف المركزي للمدينة تم تدميره أيضًا، والذي كان يحتوي على وثائق تاريخية هامة تمتد عمرها بين 100 إلى 150 عامًا".
يذكر أن الأرشيف المركزي لمدينة غزة يحتوي على مخططات لبناء البيوت القديمة وطلبات بناء المنازل المقدمة للبلدية، وكتبت بخط اليد.
وشدد الدكتور ناصر الصوير، مدير الإعلام والعلاقات العامة السابق في بلدية غزة، على دور المكتبة كمصدر قيم للبحث العلمي، معبرًا عن حزنه لتدميرها ووصف الحرب الحالية بأنها تستهدف "إزالة غزة من التاريخ والجغرافيا السياسية".
