رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بفيلميه القصيرين يحلم بالعالمية.. إكرامي ماهر "ابن شبرا" المهاجر يسبح في نهر هوليوود!

المصير

السبت, 13 يوليو, 2024

04:09 م

كتب - شريف سمير:

في نماذج كثيرة، لايجد الإنسان فرصة لتحقيق حلمه داخل وطنه .. ووسط أهله وأصدقائه .. فيفر إلي الخارج مهاجرا لعله يصل إلى ذاته مع عواصف الغربة ورياح مجتمع آخر .. ومن هذه النماذج الفنان الشاب إكرامي ماهر ابن شبرا الأصيل الذي كافح طويلا في مشروعات السينما وعروض المسرح وخلف كاميرا الدراما التليفزيونية لسنوات طويلة، واكتسب خبرات الأداء أمام الشاشة الصغيرة وورش إعداد الممثل وصولا إلى المساعدة في الإخراج لأكثر من 15 عاما متصلة مع كبار المخرجين مثل نادر جلال ومحمد عبد العزيز ومحمد النجار وسعيد الرشيدي وسعد هنداوي وأحمد شفيق وأحمد سمير فرج ويوسف كمال رزق.


null


** حلم المهاجر!

ولم يفرط إكرامي في حلمه بأن ينضم إلى الصفوف الأولى ويشاهد اسمه مكتوبا على تتر أعماله في آخر صورة .. وانصهر بأسرته في بوتقة فن هوليوود وصناعة السينما الأمريكية بحرفية وإتقان .. وخطى الشاب الطموح بثبات وصبر نحو الحلم من بوابة الأفلام القصيرة مشاركا في عدة مهرجانات سينمائية مختلفة ومتنوعة إلى أن حصل فيلمه الأول "test of faith" على 60 جائزة .. وفتح مذاق النجاح الطريق أمام فيلمه الثاني "butterfly cinema" الذي حصل به على أكثر من 100 جائزة .. ليتساءل إكرامي بعينين محلقتين في سماء "الأوسكار" : هل اقتربت العالمية؟!.

null


** فراشة السينما!

واستوحى المبدع المهاجر أحداث فيلم ال "100 جائزة" من قصة واقعية لفراشة السينما في التسعينات ميرنا المهندس التي فاقت الحياة في زهرة شبابها متأثرة بمرض سرطان القولون .. وبطلة الفيلم تعاني من نفس المرض وتتورط أمها في قتل أبيها، ليكون مصير الأم السجن ويضيع أخوها في تجارة المخدرات .. وتتضاعف مأساتها بارتباط حبيبها بصديقتها المقربة ليشكل المخرج من هذه التركيبة الإنسانية القاتمة دراما سوداء مغلفة بزوايا كاميرا حساسة للمشاعر والملامح، ومنها يبعث برسالة موجزة للجمهور عن جوهر حياة الفنان من انكسارات وآلام وشجون قد تفوق كثيرا أضواء الشهرة والمال والترف!.


null


** مخرجا ومنتجا!

وبتكوين كادرات فيلميه القصيرين، يتشبث ماهر - مخرجا ومنتجا ومدربا للصاعدين - مع أقرانه من الموهوبين في الحقل السينمائي باللحظة التي يسيرون فوق السجادة الحمراء، ويقفون على خشبة القاعة الضخمة المكتظة بالتماثيل الذهبية الخالدة، ويسمعون فيها مقدمي الحفل السنوي من كبار النجوم وهم يرددون : "والآن تذهب الأوسكار إلى .. (كل مبدع مخلص مثابر)!".



null