قلاش: الفقي ..رجل حكّاء وليس مؤرخًا

هل أنكر مصطفي الفقي فضل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عليه ؟

قلاش: الفقي ..رجل حكّاء وليس مؤرخًا

زهران: كفى أصبحت قريب من القبر

كتبت - أسماء مدحت :

في مفاجأة من العيار الثقيل، شن الدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي هجومًا على عهد الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، مؤكدا أن نظامه كان يقمع الحريات ويشهد غيابًا للديمقراطية، وذلك خلال استضافته في برنامج الصندوق الأسود مع عمار تقي، ليكشف الكثير من المفاجآت عن على فترة حكم عبد الناصر.

الفقي ذكر أن عبد الناصر كان يذهب لمنزل أنور السادات بعد هزيمة 1967 على طريق الهرم حيث كان يشعر بالدفء العائلي هناك، وكانت تجلب له زوجة السادات الجبن الأبيض الذي كان يفضله، مضيفًا: "كان بياخد درينك بسيط كده.. بيشرب أي مشروب، معظم الزعماء بيشربوا من ضغوط العمل وللهروب من الظروفة الصعبة".

وفي واقعة أخرى مثلت مفاجأة كبيرة ذكرها الفقي وهي تتعلق بقضية التعذيب في عهد جمال عبد الناصر التي أكد أنها من المآخذ على هذا النظام، قائلا: "عندما كنت سكرتير الرئيس للمعلومات، اتصل بي الدكتور عبد الأحد جمال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأخبرني أنه عندما بدأوا في حفر مكان الصالة المغطاة في منطقة العباسية، اكتشفوا وجود عظام بشرية."

وأضاف الفقي قائلاً: "كانت المقبرة الجماعية تحتوي على عدد كبير من الجثث، وذلك لأنها كانت في موقع السجن الحربي - في إشارة إلى عهد عبد الناصر - مما يعني أن ما تم ذكره في السابق كان صحيحًا، لدينا حتى شهيد يدعى شهدي عطية الذي قتل عند باب السجن، حيث تعرض للضرب وتوفي على الفور."

وتعليقا على ذلك، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، إن مصطفى الفقي رجل حكّاء وليس مؤرخًا، وأثناء حديثه في أي برنامج يتحدث وفقا لما يريده القائمون على البرنامج أو القناة، وأنه لا يحافظ على تاريخه أو سمعته، مشيرًا إلى أن الفضائيات أصبحت بالنسبة لبعض المثقفين وسيلة لتحصيل الأموال.

وأضاف في تصريح خاص لـ«المصير» أنه إذا كان هناك فضائية سعودية لها اتجاهات معينة يتحدث بها الفقي وفقا لاتجاهاتها، وهو في النهاية شخص أكاديمي إلى جانب أنه دبلوماسي، ولا يحافظ على قيمته وبالتالي يترخّص أحيانا.

وتابع قلاش أننا لو تتبعنا أحاديثه لعلمنا أنه لا يقول سوى حكاوي وليس تاريخ أو حقائق، فهو يُعتبر مصدر غير موثوق مضيفًا، مصطفى الفقي لا يؤرخ لجمال عبدالناصر ولا يؤخذ عنه تاريخ، وكان يدعيّ أن هواه ناصري وأنه رجل عربي قومي، رغم أنه لا ينكر فضل جمال عبدالناصر عليه فيما يتعلق بحياته وتعليمه وحصوله على الدكتوراه بدعم من النظام وبدعم من عبدالناصر شخصيا.

وبدوره، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن الدكتور مصطفي الفقي ظاهرة محيرة، ويدلي دائما بتصريحات في عدة اتجاهات مختلفة، ويسهم في إرباك الموقف وانشغالنا عن القضية الفلسطينية التي لا يتوازى معها أي قضية أخري مهما كانت أهميتها.

وأضاف زهران في تصريح خاص لـ«المصير» أنه يسير حسب ما يتم توجيهه من الذين يوظفوه لحسابهم، ويحب أن يكون حديث الناس دائمًا، وهو في خدمة سيدهُ "السعودية"، التي تنفق عليه، مشيرًا إلى أنه يُسفّه من الشعب المصري ويقلل من شأنه.

وتابع "زهران" أن تصريحات الفقي عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر غير صحيحة، متسائلًا، كيف يتم اخفاء حقيقة المقبرة لهذه المدة الطويلة ؟! وهو يفعل ذلك لكي يشوه الناصرية.

ووجه "زهران" رسالة قاسية لـ "الفقي" قائلًا: "كفاية يا مصطفى أنت أصبحت قريب من القبر، وادعوا الله أن يغفر لك خطاياك؛ لأن خطاياك كثيرة".