أجرى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، زيارة تاريخية لمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة / العلمين / مطروح).
خلال الزيارة، قام بزيارة محطة العاصمة في المشروع، حيث كان في استقباله الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ومايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز موبيليتي، إلى جانب قيادات وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق.
في بداية الزيارة، رحب الفريق كامل الوزير بالرئيس الألماني في محطة العاصمة، وهي إحدى محطات الخط الأول للقطار الكهربائي السريع. هذا الخط، الذي يمتد من العين السخنة إلى مرسى مطروح مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، القاهرة، السادس من أكتوبر، برج العرب، والعلمين، يُعتبر جزءاً من شبكة القطار الكهربائي السريع التي تشمل ثلاثة خطوط بإجمالي أطوال تبلغ 2000 كيلومتر. الوزير أوضح أن الشبكة تُعتبر واحدة من أكبر المشروعات التي تنفذها شركة سيمنز العالمية، والتي تتمتع بسمعة عالمية في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أن هذه الشبكة تُعد ذات أهمية كبيرة في نقل الركاب والبضائع، فضلاً عن دورها في تقليل الانبعاثات الكربونية. وأضاف أن هناك مشاريع تطوير أخرى تشمل 10 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية، مع التعاون مع شركات ألمانية مثل سيمنز في تحديث نظم الإشارات على خط بنها/الإسماعيلية/بورسعيد.
كما أشار إلى أن الشبكة ستساهم في ربط مناطق الإنتاج والتصنيع بالموانئ البحرية وتعزيز حركة السياحة، حيث يربط الخط الثاني من الشبكة بين منطقة الأهرامات بالجيزة ومنطقة أبو سمبل في أسوان، بينما يربط الخط الثالث بين الغردقة والأقصر.
وأوضح أن هناك تعاوناً أيضاً مع شركة هيرنكنشت الألمانية، التي تورد ماكينات الحفر لمترو الأنفاق ولأنفاق قناة السويس، وكذلك مع شركة يوروجيت جيت وهاباج لويد في إدارة وتشغيل محطة تحيا مصر للحاويات بميناء دمياط، والتي ستكون مركزاً لانطلاق الصادرات الألمانية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا. كما أشار إلى وجود مفاوضات جارية مع سكك حديد ألمانيا بشأن التعاون في إدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع.
وفي ختام الزيارة، قدم نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الشكر للرئيس الألماني والحكومة والشعب الألماني والشركات الألمانية على مشاركتهم في التنمية بمصر، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من التعاون لتحقيق التنمية الشاملة وخدمة الشعب المصري.
