نظم المنتدى المصرى لتنمية القيم الوطنية برئاسة اللواء محمد عبدالمقصود رئيس قطاع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء ، إحتفالية أمس الأول في ذكرى ثورة 30 يونيو ، شارك فيها محمود بدر عضو مجلس النواب وأحد مؤسسى حركة تمرد ، والشيخ طارق عبدالحميد من علماء الأزهر الشريف ، والقس جرجس شفيق ، ومحمد عبدالعزيز عضو مجلس النواب وأحد مؤسسى حركة تمرد ، كما كان من ضمن الحضور إسلام عفيفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار ، ، وزوجات شهداء الشرطة .
النائب محمود بدر بدأ كلمته بأن الإخوان هددوا أفراد حملة تمرد ، وكانوا يروجون كذبا قبل ثورة ٣٠ يونيو بأن الجيش معهم وأن مصير حملة تمرد ضدهم ستكون الفشل .. موضحاً أنه لم يتواصل مع الجيش قبل ثورة ٣٠ يونيو كما روج الإخوان ، ولكنها كانت ثورة قام بها الشعب المصرى ضد جماعة إرهابية كانت تريد إختطاف الوطن لمصالحها الشخصية علي حد قوله.
وأضاف :الجيش إستجاب لإرادة الشعب المصرى وحمى الثورة ،و حافظ على هوية الوطن .
وقال الشيخ طارق عبدالحميد فى كلمته ، أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية مارقة ، وأخطر ما في الفكر الإخوانى أنه ما زال قائماً ، ويجب عدم الإنجرار إلى الدعوات المشبوهة لتقسيم الوطن .. داعياً الله أن يديم على مصر الأمن والإستقرار ، وأن يتغمد شهداء الوطن بالرحمة والمغفرة .
وقال القس جرجس شفيق فى كلمته : كلما تأتى ذكرى ثورة ٣٠ يونيو الدموع تنزل لوحدها لا إرادياً ، وكلنا نتشارك مشاعر الوحدة.
وأضاف :ثورة ٣٠ يونيو عمل فيها الشعب المصرى معجزة ، حيث الشعب أخرج من رحم الموت حياة ، فلولا هذه الثورة كان زمان المسيحيين فى حتة والمسلمين فى حتة ، والكل جماعات متفرقة، القوى يأكل الضعيف .. ووصف ثورة ٣٠ يونيو بأنها تماثل عبور ٦ أكتوبر.
وتابع : فى ٦ أكتوبر الساعة الثانية ظهراً كان العبور العظيم لقواتنا المسلحة والذى كسر إسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وفى ٣٠ يونيو الساعة الثانية ظهراً قامت الثورة العظيمة للشعب المصرى ، وكان عبور يماثل عبور ٦ أكتوبر ٧٣ .
وأوضح النائب محمد عبدالعزيز ، أنه لم يكن لدى الشعب المصرى خيار يوم ٣٠ يونيو سوى الثورة ضد جماعة الإخوان ، لإن الخلاف مع الإخوان لم يكن خلاف سياسى يمكن حله سياسياً ، ولكنه كان خلاف وطنى ، لأن المشروع الإخوانى كان له أهداف لمصالح التنظيم الدولى للإخوان والمصالح أمريكية وخارجية ، وضد أهداف ومصالح الدولة المصرية بحسب رأيه
وأضاف :التنظيم الدولى للإخوان كان يسعى لإنشاء ميليشيات مسلحة موازية للجيش المصرى ، لذلك ثورة ٣٠ يونيو لم تكن ثورة تطالب بأهداف سياسية وإنما ثورة للحفاظ على الدولة المصرية .. مشيراً أنه يوجد ترابط بين ثورة ٣٠ يونيو وحرب ٦ أكتوبر فى بساطة الفكرة وعدم تصور الإعجاز فى النجاح والإنتصار ، ففى حرب ٦ أكتوبر لم يكن أحد يتصور أن ضابط صغير أسمه باقى زكى يطرح فكرة تدمير خط بارليف بخراطيم مياه ، وفى ثورة ٣٠ يونيو لم يكن أحد يتصور أن إستمارة تمرد والتى وقع عليها ٢٢ مليون مواطن تقدر تهزم جماعة الإخوان برغم ما لديهم من إرهابيين وإمكانيات .
وأكد اللواء محمد عبدالمقصود فى كلمته ، أن ثورة ٣٠ يونيو هى ثورة شعبية بإمتياز ، ولم يحدث أن قامت ثورة شارك فيها ما يقرب من ٣٠ مليون مواطن يطالبون بمطلب واحد وهو الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية سوى ثورة ٣٠ يونيو ، والشعب المصرى إستعاد فى ٣٠ يونيو الدولة المصرية من براثن الإرهابيين .. مضيفاً أنه لو لم تكن ثورة ٣٠ يونيو كان سيكون ما يقرب من ٢ مليون فلسطينى على أرض سيناء بقرار سياسي من الإخوان ، مما كان سيضر بمصر والقضية الفلسطينية ، ولولا يقظة الجيش المصرى وثورة ٣٠ يونيو ما إستطعنا مواجهة هذه المخاطر .
وفى نهاية الإحتفالية تم تكريم زوجات شهداء الشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن ، كما تم تكريم شباب الباحثين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم من خلال المنتدى.
يذكر أن مؤسسة المنتدى المصرى لتنمية القيم الوطنية هى مؤسسة تسعى لترسيخ القيم الوطنية لدى الشباب من خلال الأنشطة والفعاليات ، كما تقوم بتدريب وتأهيل شباب الباحثين من خريجي الدراسات السياسية والإقتصادية والعلوم الإجتماعية لإيجاد جيل واعى بقضايا وطنه وقادر على حماية مصالحه .