كتب - شريف سمير :
من أجل أطفالهم، تفجرت موجة غضب بين العديد من الأوروبيين ضد شركة "ميتا" بعد تخفيضها الحد الأدنى لسن مستخدمي واتساب من 16 إلى 13 عامًا في الاتحاد الأوروبي .. وعلى الرغم من أن الإعلان عن هذا التغيير جاء في فبراير الماضي، إلا أنه دخل حيز التنفيذ قبل يومين، مما أثار غضب العديد من الناشطين الأوروبيين.
** طفولة حرة من الهواتف الذكية!
واعتبرت حملة "طفولة حرة من الهواتف الذكية" أن قرار "ميتا" يتعارض مع المطالبات المتزايدة من شركات التكنولوجيا الكبرى لبذل المزيد من الجهد في حماية الأطفال، مشيرة إلى أن السماح رسميًا لأي شخص يزيد عمره عن 12 عامًا باستخدام واتساب - كان الحد الأدنى للسن 16 عامًا قبل اليوم - يرسل رسالة مفادها أنها آمنة للأطفال.
** غرامات مالية!
وأكدت الحملة أن المجتمع الأوروبي عامة سئم من عمالقة التكنولوجيا الذين يضعون أرباح المساهمين قبل حماية وسلامة الصغار.
وفي المقابل، نفت "واتساب" تعريضها الصغار للخطر، لافتة إلى أن هذا التغيير في السن يتماشى مع الحد الأدنى المتبع في غالبية البلدان حول العالم، إلا أن مارك بونتينج، مدير استراتيجية السلامة عبر الإنترنت في Ofcom، أكد أن الهيئة التنظيمية لن تتردد في فرض غرامات على شركات التواصل الاجتماعي التي فشلت في اتباع توجيهاتها.
** سلامة طفلك!
وأوضح بونتينج أن Ofcom أعدت قواعد لفرض السلامة على الإنترنت، مضيفا أنه "حين تدخل تلك القواعد حيز التنفيذ العام المقبل، سيحاسبون إذا لم يثبتوا أنهم اتخذوا خطوات بديلة وفعالة في الحفاظ على سلامة الأطفال".
** طمس الصور العارية!
وجاء ذلك بعد أن كشفت "ميتا"، التي تملك أيضًا فيسبوك وإنستجرام، هذا الأسبوع عن مجموعة من ميزات الأمان المصممة لحماية المستخدمين، وخاصة الشباب، من "الابتزاز الجنسي" وإساءة استخدام الصور الحميمة، وأكدت أنها ستبدأ في اختبار مرشح يسمى Nudity Protection في الرسائل المباشرة على Instagram، والذي سيتم تشغيله افتراضيًا للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ليعمل تلقائيًا على طمس الصور العارية المرسلة إلى المستخدمين.
