شهر رمضان مسك شهور السنة، وأفضلها على قلب المؤمن تتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب من النار، نصل فيه الرحم، ونتصدق فيبدل الله ذنوبنا حسنات.
ويمتليء شهر رمضان بالانتصارات للمسلمين ومن أهم تلك الاتتصارات هزيمتهم للمشركين في غزوة بدر 17 رمضان، ولذلك يطلق عليه "يوم الفرقان".
وقد مرضت السيدة رقية رضي الله عنها، في نفس الوقت الذي كان يقاتل فيه جيش المسلمين، في غزوة بدر ضد كفار قريش، لذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، سيدنا عثمان بن عفان بتمريض السيدة رقية، وعدم الخروج للقتال من أجل رعايتها.
ولكن شاء الله أن تتوفى السيدة رقية ليقوم سيدنا عثمان بن عفان، بتولي أمر دفنها في البقيع، ليأتي سيدنا زيد بن حارثة بعدها بخبر انتصار المسلمين في غزوة بدر، وينشر الخبر في المدينة.
*زواج السيدة رقية
كانت السيدة رقية أكبر بنات النبي، بعد السيدة زينب وتزوجت من سيدنا عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه، بعد طلاقها من عتبة ابن أبي لهب بسبب سورة المسد، التي نزلت في أبي لهب وامرأته.
*رقية ذات الهجرتين
ولقبت السيدة رقية رضي الله عنها ب (ذات الهجرتين)، لأنها هاجرت إلى الحبشة وهاجرت إلى المدينة المنورة، وقد توفيت في عمر ال 21 عام.
وآمنت السيدة رقية بعد إسلام والدتها، خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وبايعت أبيها محمد عليه الصلاة والسلام، حين بايعته النساء.
*رقية في بيت عثمان بن عفان
عوض الله السيدة رقية بزواجها من عثمان بن عفان، بعد أن طلقها عتبة و أنجبت من عثمان ولداً، (عبدالله) فكانت تلقب بأم عبدالله، حيث شاركت زوجها عثمان بن عفان، وصبرت معه في سلوك طريق الإيمان.