أصاب الناس الحسد وبلغت أعمال السحر مبلغها، وتسلط الكافر بسحره، ولجأ الدجالون إلى الجن، وهم طائفة لعنها الله إلى يوم الدين ويمارسون غيهم وضلالهم مفسدين وضارين أناسا آخرين بسحرهم.
وفيما تحدث فضيلة الداعية الشيخ محمد عمر المرازيقي، في حوار خاص لموقع المصير، عن تصيد الدجال للفريسة و كيف يقع المحور في قبضته.
كيف يعرف الساحر معلومات الضحية ؟
قال الشيخ محمد المرازيق، أشد الناس ذكاء على وجه الأرض المحتالين و النصابين، و الدجال مخادع يعتمد على بعض الأسئلة، التي يستنتج من خلالها المعلومات التي يريدها عن الضحية، فالدجال شخص ذكي جداً ويتميز بمستويات عالية من المكر و الخداع، ويمكنه معرفة كل شيء عن الضحية، من جلسة واحدة وهذه أول طريقة.
أما الطريقة الثانية هى الاستعانة بالجن والقرين وفي هذه الحالة، يكون قد وصل إلى مرحلة كبيرة من الكفر، يستعين بهم و يكفر بالله سبحانه وتعالى، وهنا يبدأ بسؤال القرين وجمع كل المعلومات التي يريدها عن الفريسة.
الابتلاء يتسلط الجن
وأوضح الشيخ المرازيقي خلال حديثه، أنه ليس كل أمراض المس سحراً أو كيد دجال، فيمكن أن تكون ابتلاء، من الله للعبد فقد يبتلى البعض بتسلط الجن عليه، والمؤمن يصبر ويحتسب كل الأذى، ويطلب الصبر و الأجر من الله، لأن كل إنسان مبتلى في هذه الدنيا.
تعرض النبي للسحر على يد اليهود
وعقب المرازيقي قائلاً: سحر النبي صلى الله عليه وسلم على يد " لبيد بن الأعصم"، و كأن ساحر يهودي قام بوضع السحر له في مشط و مشاطه وطلع جاف من ذكر النخل، وكان السحر يخيل للنبي أنه فعل شيء ولكنه لم يفعله، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها.
وأضاف "نزلت سورة المعوذتين قرأها النبي، وزال عنه أثر السحر كما تم استخراج الأشياء التي وضع بها السحر، من بئر وإتلافها.
وقال الرسول عن المعوذتين في الشفاء (ما تعوذ المتعوذون بمثلهما).
واختتم الشيخ المرازيق حديثه، بأن المسلم يجب أن يكون على يقين، بالله وحده والثقة بقدرة الله عز وجل، والتمسك بتعاليم الدين والصلاة، فهى الحصن القوي للمسلم.