رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ميناء غزة الأمريكي، يد تقتل وأخرى تحمل الغذاء

الحداية مبتحدفش كتاكيت

المصير

الأحد, 10 مارس, 2024

11:26 م

طارق فهمي: الميناء فكرة غامضة تثير علامات الاستفهام

الدراوي: إنشاء ميناء غزة هدفه تسهيل تهجير الفلسطينين عبر السفن الأوربية

كتب: محمد يونس

"الحداية مبتحدفش كتاكيت" مثل شعبي شهير بعبر عن الشعور الإنساني الجارف الذي أصاب قادة الولايات المتحدة الأمريكية فقرروا أن يقيموا ميناء على سواحل غزة من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يواجه حرب إبادة وتجويع لم يشهد له التاريخ الحديث مثيل.

واشنطن التي تقود المعارك في غزة والتي تبارك وتصفق وتشارك في إبادة الأبرياء في غزة قررت أن تكون ملاك رحمة وتخطط لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع، - يد تقتل ويد تحمل الغذاء -

فهل تنجح واشنطن في مخططها لاقامة ميناء في غزة، وما الهدف الحقيقي من تلك الفكرة المريب.

يقول الدكتور "طارق فهمي" أستاذ العلوم السياسية لموقع المصير؛ أن الإجراء الأمريكي بإنشاء ميناء علي سواحل غزة جاء في توقيت غامض؛ فالولايات المتحدة الأمريكية تحاول تصدير البعد الإنساني من إنشاء الميناء؛ ولكن يبدوا أن هناك أشياء أخري وراء هذا القرار.

وأضاف "فهمي"؛ أن فتح منفذ أو بناء جزيرة صناعية هو إجراء إستثنائي يخدم إسرائيل ولا يخدم الجانب الفلسطيني؛ فبالتالي موضوع نقل المساعدات من خلال هذه الميناء يسمح أيضا بنقل أفراد وقوات؛ فالقضية ليست مرتبطة بالمساعدات فقط؛ القضية ترتبط بما تريده الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الشأن في هذا التوقيت.

وأكد "فهمي"؛ أن المشاركة الأوروبية تثير العشرات من علامات الإستفهام؛ والدعم العربي أيضا موجود كما قال الجانب الأمريكي؛ واستكمل؛ أن الميناء ستعمل خلال الأسابيع القادمة؛ والجانب القبرصي هو المستفيد الأول إقتصاديا ولكن الموضوع أكبر من هذا؛ وفي تقديري الشخصي لابد من التعامل مع هذا الأمر بحذر حتي تتكشف أبعاده بصورة أخري.

وشدد "أستاذ العلوم السياسية"؛ أن أي خطوة تتم دون وجود أو مشاركة الجانب المصري لن يكتب لها النجاح قولا واحدا؛ وهذا إجراء إنفرادي وسيتم بعده المطالبة بفتح مطار ياسر عرفات وعمل جزيرة صناعية؛ وكل هذا هي إجراءات مؤقتة لا يوجد لها أي علاقة بأصل المشكلة الحالية؛ والأصل هو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة؛ وكل ما يتم هو تٱمر ودعم كامل لإسرائيل بصورة أو بأخري.

فيما قال الكاتب الصحفي "إبراهيم الدراوي" المتخصص في الشأن الفلسطيني لموقع المصير؛ أن قرار إنشاء ميناء علي سواحل غزة له عدة أهداف؛ أولها: هو إجبار سكان القطاع للصعود إلي السفن والهجرة خارج القطاع؛ هذا التهجير التي تسعي إليه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية منذ للوهلة الأولي.

وأضاف "الدراوي"؛ أما الهدف الثاني هو التنقيب عن حقول غاز قبالة سواحل قطاع غزة؛ ولم تستطيع إسرائيل دخوله في ظل وجود حركة حماس علي رأس السلطة الحاكمة للقطاع؛ وإستمرار تواجد حماس داخل القطاع يعني عدم تمكين الجانب الإسرائيلي من التنقيب علي الغاز؛ وهناك هدف إستراتيجي أيضا إذا تمكنت إسرائيل من القضاء علي حركة حماس ستقوم بإنشاء ميناء وقناة موازية وربط الطرق ببعضها؛ وهذا ما أعلنته إسرائيل في السابق.

وقال "الدراوي"؛ أن الهدف الاخير من إعلان هذا الإجراء في هذا التوقيت يعتبر دعاية إنتخابية وامتصاص الغاضب العارم ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن وتهدئة الرٱي العام الداخلي قبل الإنتخابات الرئاسية الجارية.

واختتم الصحفي "إبراهيم الدراوي" المتخصص في الشأن الفلسطيني؛ قائلا: إذا كان الهدف من إنشاء الميناء هو إدخال المساعدات كما تدعي الولايات المتحدة الأمريكية؛ فهناك معبر رفح الذي تم تمهيده بالكامل من جانب القوات المسلحة المصرية لمرور الشاحنات إلي الجانب الفلسطيني