أبلغت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة بقرارها “عدم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انسحاب الاحتلال منها.”
وبدوره علق سيبويه يوسف الكاتب والمحلل السياسي، علي هذا الشأن قائلا: "ان الموقف السعودي الرافض لأي علاقة تطبيع مع إسرائيل بعد التعنت الذي لازم العملية التي تم الاتفاق حولها في المبادرة المصرية القطرية السعودية وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية فإن الموقف الآن هناك من يريد ان يمارس سياسة الوقت وايضاً من يريد ان يمارس سياسة الاستيطان فلابد من بناء الثقة.
وأضاف "يوسف" في تصريحات خاصة لـ "المصير"، أن الطرح الذي قدمته الفصائل الفلسطينية بجانب حماس متعلقة بثلاث مراحل، الأولى تتعلق بوقف إطلاق النار والثانية تتعلق بإطلاق سراح الأسرى من كبار السن والنساء والأطفال كمرحلة اولي، مشيرا إلى أنها تمثل إبداء عامل الثقة وإظهار النوايا، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية، لكن يبدو أن إسرائيل الآن تمارس ضرب مكثف وقصف بل تجاوزت المنطقة فالآن نشاهد الطيران الاسرائيلي يصل إلي سوريا ولبنان وهذه توسيع لرقعة القتال.
وأردف الكاتب والمحلل السياسي، في ذات الوقت لم يتم تنفيذ اي بنود من التي طرحت كطريق لوقف القتال وإعادة الذين هُجروا من شمال غزة ومن كل المناطق التي هجروا منها الي منطقة وادي غزة ومن ثم إيصال المساعدات الإنسانية كشرط من الشروط الأساسية في الاتفاق بأن هؤلاء يجدون الغذاء والمأوي والكساء فهذه من أبسط المقومات التي يجدها المواطن الفلسطيني.
وتابع ان إسرائيل تمارس حصار غير إنساني كما انها تمارس عنجهية شديدة جدا في عمليات القصف والتهجير و الآن بدأت الأوضاع سيئة جداً بعد قدوم فصل الشتاء يعني الآن ونحن نتحدث الآن تجد آلاف الفلسطينيين يقيمون في العراء والعالم كله يشاهد في صمت، الدولة الوحيدة التي تحركت هي جنوب افريقيا ضد ما يحدث في قطاع غزة وقالت ان إسرائيل تمارس إبادة جماعية في حق المواطنين الفلسطينيين لتحاكم إسرائيل ويوقع عليها العقوبات المناسبة، وكذلك تبعتها اليوم إندونيسيا وقدمت ايضاً مشروع قرار لمحكمة العدل الدولية لإدانة إسرائيل.
يذكر أن الخارجية السعودية أصدرت بياناً بخصوص المناقشات الجارية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ومسار السلام العربي الإسرائيلي، أعلنت فيه موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول “الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة”.
وجاء بيان الوزارة شديد اللهجة ردا على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي التي تتعلق بمسار السلام العربي.
ودعا البيان المجتمع الدولي- وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن- إلى “الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فد التقى، الاثنين، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض في إطار جولة شرق أوسطية لبحث وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وحتى الآن، بلغ عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، 27 ألفا و585 قتيلاً ، أكثرهم من النساء والأطفال، بينما بلغ مجموع الجرحى 66 ألفاً و978 شخصاً.