كتبت - رحاب سعودى:
لاتزال صفقة تبادل الأسري بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية تحتل الأولوية عند الحديث عن أى وسيلة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وإطفاء حريق حرب الإبادة الجماعية .. وعلق الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي، المتخصص في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، على تطورات الملف مشيرا إلى أن هناك اتفاقًا باريسيًا تم التوصل إليه بمشاركة وزراء وخبراء من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مسؤولين أمنيين، حيث تمت مناقشة سبل تسهيل الأوضاع في المنطقة.
وأوضح أن نتائج هذا الاجتماع تركزت على وجود اتفاق لتيسير الأمور، إلا أن الوعود التي قدمتها إسرائيل تبدو كتسريبات، مؤكدا رغبة إسرائيل في استمرار الحرب، مما دفع قيادات حماس لرفض هذه التسريبات عبر وسائل الإعلام.
وأضاف الدراوي أن الطرح الذي قدمته مصر وقطر لحماس لم يتلق ردًا حتى الآن، حيث أشارت الحركة إلى أنه لن يكون هناك صفقة إلا بشرط وقف كامل لإطلاق النار.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن هناك ٣ نقاط رئيسية تم طرحها في الصفقة المقترحة، الأولى هي خروج الجيش الإسرائيلي من غزة، والثانية هي ضمان هذا الأمر، والثالثة هي أن يكون هذا التحرك جزءًا من صفقة شاملة، تتضمن مسائل متعددة تهم الجانبين.
وأشار الدراوي إلى أنه من الممكن أن يحدث تعديل في هذه الصفقة، مثلما طرحت مصر في الرؤية الأولى، حيث اقترحت صفقة تتم على ثلاث مراحل، الأولى منها تستمر لمدة من 6 أسابيع إلى شهرين، تتضمن إطلاق سراح الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وخروج ذوي المحكميات العالية، مثل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي، وغيرهم.
وختم المتخصص في الشأن الفلسطيني، حديثه بالإشارة إلى خريطة الطريق التي وضعتها مصر ، مشيرًا إلى أهمية حل كامل للقضية الفلسطينية، بدءًا بإخراج الآثار، ثم المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح وباقي الفصائل الفلسطينية، وتنظيم البيت الداخلي الفلسطيني، سواء من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية أو من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة حركة الجهاد الإسلامي وحماس، مشيرا إلى ضرورة تعاون أمريكي وأوروبي لتحقيق إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.